تحدثت مغنية الأوبرا المصرية الميزو-سوبرانو فرح الديباني عن تفاصيل مشاركتها ضمن الوفد الفرنسي المرافق للرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة لمصر، معبرة عن سعادتها وفخرها بهذه المشاركة، وذلك خلال حوار خاص لموقع «نايل إف.إم».
وقالت عن لقائها بالرئيسين المصري والفرنسي: «تلك اللحظة، وخاصةً لأنني التقيتُ بالرئيسين – عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون – جعلتني أشعر وكأنني حققتُ ما حلمتُ به دائمًا: الحوار والسلام والمحبة والتفاهم. جمع الناس معًا. كانت هذه مهمتي حتى قبل أن أعرف أنني أريد أن أصبح مغنية، وأنا فخورة جدًا بتمثيلي لكليهما، وفخورة بأن الفرنسيين اختاروني لتمثيل مصر – لأنهم يعرفون مدى تقديري هنا في مصر. وأنا فخورة أيضًا بأن المصريين يرون جانبي الفرنسي ويدركون مكانتي في المجتمع الفرنسي. ويُعرّفني رئيس فرنسا دائمًا بـ”المصرية” وليس العالمية، مما يجعلني فخورة جدًا بهويتي».
وخلال حوارها الخاص، وصفت «الديباني» علاقتها بفرنسا وقيادتها بأنها «إيجابية للغاية ومليئة بالاحترام المتبادل. إنهم يُقدّرون فني وشخصيتي وعملي. وأُقدّر ما يفعلونه للترويج لفني ولمساعدتي ودعمي كفنانة. ما يُعجبني في فرنسا هو دعمها الدائم للثقافة والرياضة. ودعمها الدائم لأي شخص من أي جنسية، بغض النظر عن موطنه. لطالما شعرتُ بالتقدير».
وأوضحت أنها شاركت في فعاليات عالمية متعددة أمام رؤساء وزعماء دول مختلفة: «غنّيتُ النشيد الوطني في احتفالات إعادة انتخاب الرئيس ماكرون، ومرة أخرى قبل نهائي كأس العالم 2022. وأيضًا في الدورة الخامسة والسبعين لليونسكو. كان هناك 30 رئيسًا من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بين الحضور. ثم غنّيتُ في فعالية أخرى مع رؤساء وقادة بارزين مثل هيلاري كلينتون والرئيس ماكرون في المعهد العربي بباريس. كما غنّيتُ أمام ملوك من الأردن والبحرين والمملكة العربية السعودية. وبالطبع، أمام السيدة الأولى لمصر والسيدة الأولى لسلطنة عمان. لذا، كما ذكرتَ، ليس من السهل دائمًا الغناء أمام ملوك ورؤساء لأن المزاج مختلف والطاقة مختلفة. ما أفعله هو أنني دائمًا أصعد على المسرح معتقدة أنني أغني لإنسان. لذا، مهما كان منصبه، فهو في نهاية المطاف إنسان ذو مشاعر. وما عليّ فعله، كما أفعل دائمًا، هو أن ألمس مشاعرهم، وأن ألمسها من الداخل بموسيقاي وبصوتي».
وأشارت فرح إلى لفتة أشعرتها بالفخر خلال زيارة الرئيس ماكرون وجولته مع الرئيس السيسي، وقالت: «عندما التقيت بالرئيسين، كان أول ما قاله الرئيس السيسي لماكرون: “نحن فخورون جدًا بفرح، نعلم أنك تستمتع بصوتها”. أجاب ماكرون: “بالتأكيد.. إنها تجسيد لداليدا.. إنها نجمة كبيرة، إنها نجمتنا”. ثم أضاف السيسي: “نعم، إنها نجمتنا، نجمة مصرية”. ثم ضحكا وكان ذلك لطيفًا جدًا. وتابع الرئيس السيسي: “إنها سفيرتنا”. ووافقه ماكرون: “إنها سفيرتنا أيضًا – سفيرة الفنون والثقافة”. تلك اللحظة أصابتني بالقشعريرة. لن أنساها أبدًا. كما كانت هناك لحظة جميلة وعفوية خلال زيارتنا للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية. كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل. عثر الرئيس ماكرون على كلمات أغنية لداليدا، فنظر إليّ وسألني: “من يغني هذه الأغنية؟” أجبت: “داليدا”، وبدأتُ بالغناء. ثم انضم إليّ. غنينا الأغنية كاملةً معًا. كانت خفيفة، ممتعة، وغنية بالمعاني. شعرتُ أنها إنسانية وواقعية للغاية».
وعن الفناء في مصر مقارنة بالمحافل العالمية، قالت: «الغناء في مصر أشبه بالغناء لعائلة كبيرة. الجمهور لا يأتي لسماع الموسيقى فحسب، بل لرؤيتي. هناك رابط عاطفي عميق يُشعرني وكأنني في وطني. في الخارج، الأمر يتعلق بالاستكشاف أكثر. أما في مصر، فهو يتعلق بالانتماء».
كما كشفت في حوارها الخاص عن مشروعاتها المقبلة، وقالت: «سأسافر إلى الأردن والصين. كما أعمل على مشروع كبير لداليدا، وسأصدر أغنية مع ملحن جاز ياباني معروف. لذا، نعم – الكثير من الأشياء المثيرة قادمة قريباً».
*صور خاصة بالسوبرانو المصرية فرح الديباني
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.