استضاف إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من برنامج «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتبة الصحفية هبة محمد علي، للحديث عن كتابها «محمد جلال عبد القوي.. أديب الدراما العربية».
وأوضحت الكاتبة هبة محمد علي أن المؤلف والسيناريست محمد جلال عبد القوي كل ما كتبه للدراما هو اختزال لكل ما عاشه وشاهده خلال حياته.
وأوضحت أن «أزمة الدراما الحالية هي في الكتّاب خاصة مع ارتفاع مستوى الإنتاج والصورة في السنوات الأخيرة لكن ظلت مشكلة الكتابة، ومع تعدد وتنوع الإنتاجات الدرامية لا يقابلها حالة من الثراء أو وجود قيمة حقيقية في الكتابة الدرامية».
وأشارت إلى أن المؤلف محمد جلال عبد القوي تعلم في كتّاب قريته «شباس الملح» في كفر الشيخ، وقرر والده إلحاقه بالمدرسة الابتدائية بمركز دسوق وتفوق هناك على أقرانه، ثم التحق بعدها بمدرسة المعلمين لأن والده أراد له أن ينتهي من تعليمه ويعمل كمدرس لمساعدة والده وإخوته، وعمل بالفعل كمعلم لكنه لم يستمر في العمل غير شهر واحد قبل أن ينشب خلاف بينه وبين مدير المدرسة ويترك العمل، ثم التحق بعدها بالجيش لأداء الخدمة العسكرية بعد 1967 وهناك كان يذاكر للحصول على الشهادة الثانوية.
وتابعت: «قضى خدمته العسكرية في السويس حيث آثار المعارك والدمار بينما أخبر أسرته أنه موجود في ألماظة بالقاهرة كي لا يقلقوا عليه، وهناك تأثّر بآثار الدمار والمعارك وكتب الشعر ثم قدم حفلات سمر ومسرحيات مع زملائه في الجيش للترفيه عن الجنود، وسجلت معه المذيعة والفنانة منى جبر لقاءات على الجبهة في برنامجها وقتها (وجه عالجبهة) بسبب أعماله الفنية التي كان يقدمها في الجيش حيث كان يشتهر باسم (الشاويش غلبان) بين زملائه»، مضيفة أنه «هناك شخصيات من زملائه في الجيش استخدمها بعد ذلك دراميًا في أعماله المختلفة».
مسلسل «المال والبنون»
وتطرقت الكاتبة هبة محمد للحديث عن أبرز أعمال الكاتب الكبير محمد جلال عبد القوي، وهو مسلسل «المال والبنون»، قائلة: «هي ملحمة درامية لم تكتمل وكانت الفكرة في ذهنه من زمان، والبذرة الأساسية كانت حصلت بين اثنين من جدوده، وسر نجاح العمل هو الصدق في أفكاره والتي داعبت وجدان المصريين والتي كان بها الجملة الشهيرة (عباس الضو بيقول لا)، والصراع بين الحلال والحرام، والعمل كان من المقرر أن يتم تقديمه على 3 أجزاء ولكن الفكرة لم تكتمل».
فيلم «المولد»
وعن الفيلم الوحيد الذي قدمه في مسيرته، وهو «المولد» للفنان عادل إمام، أوضحت: «فيلم المولد وهو كان شبه متبرئ منه لأنه اضطر يغير نهايته بطلب من الفنان عادل إمام، وهي يرى أن السينما لها قوانينها الخاصة التي لا يحبها ولا يحب أن ينتصر الشر في النهاية كما حدث بالفيلم، ولكن عادل إمام كان يرى أنه بطل ولا ينفع أن يموت في النهاية، وغيرها مضطرا وحتى لما الفيلم نجح جدا، كان رافضا لتكرار التجربة».
وعن سر التوقف عن تقديم أعمال فنية جديدة، أشارت الكاتبة الصحفية هبة محمد علي: «كان آخر الأستاذ محمد جلال عبد القوي مسلسل (شرف فتح الباب) في 2008، وكان هناك مشاريع بعد ذلك توقفت بسبب مشاكل إنتاجية حتى قامت ثورة 25 يناير، والدراما شكلها اختلف، وهو عنده بالفعل سيناريوهات جاهزة ولكن دائما ما كان يحدث الاختلاف بشأن الإنتاج وهو له طلبات لا يحب التنازل عنها».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار