تستمع الآن

الكاتبة زينب عبد اللاه لـ«لدي أقوال أخرى»: كانت لدينا قارئات مصريات للقرآن الكريم قبل نحو 200 سنة

الأربعاء - ٢٣ أبريل ٢٠٢٥

استضاف إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتبة زينب عبد اللاه للحديث عن كتابها الصادر حديثًا بعنوان «أنا الأولى» والذي يتحدث عن الرائدات الأوليات في عدة مجالات.

وقالت الكاتبة زينب عبد اللاه: «كانت هناك مشقة كبيرة جدًا في البحث وحاولت أن أجمع المعلومات من عدة طرق وهناك بعض الرائدات التي لم يكن متاح عنهن غير هوامش فقط، واتخذت الطريقة الصحفية في البحث من الأرشيف الصحفي أو المعاصرين أو الأبناء والأحفاد لتلك الشخصيات من الرائدات».

وأضافت: «حاولت أن يكون هناك تنوع كبير في تناول الشخصيات النسائية في الكتاب من كافة المجالات، والتاريخ مليء بشخصيات تملأ موسوعات لكني حرصت على تناول شخصيات كان تاريخهن مجهول نوعًا ما أو لم يكن هناك تسليط للضوء عنهن».

وتحدثت عن القارئات المصريات الأوليات، وأوضحت: «من أكتر من 200 سنة كانت لدينا سيدات قارئات للقرآن في التجمعات المختلفة، وفي رحلتي للبحث عن أول سيدة تقرأ القرآن، وجدت الشيخة أم محمد وكانت في عهد محمد علي وكانت تحضر في القصر الملكي وتقرأ في الاحتفالات والحفلات في مصر وتركيا وأقام لها محمد علي مقبرة خاصة».

وأشارت الكاتبة زينب عبد اللاه إلى أنه: «كانت هناك قارئات للقرآن في الإذاعات الأهلية قبل انطلاق الإذاعة المصرية رسميًا مثل الشيخة سكينة حسن في أوائل القرن العشرين وكانت أول سيدة تسجل أسطوانات لتلاوة القرآن بصوتها، وكذلك كريمة العدلية كانت ضمن مقرئات القرآن الكريم، لكن مع عام 1934 ظهرت فتوى بأن صوت المرأة عورة فتم منع إذاعة أصواتهن عبر الإذاعة».

لطفية النادي

كما تحدثت عن لطيفة النادي، أول سيدة مصرية تقود طائرة، قائلة: «سنة 1933 ظهرت أول فتاة مصرية تحلق وتطير بطائرة، رغم أن أسرتها كانت معارضة الفكرة، لكنها تحمست للمسألة وعملت سكرتيرة حتى تصرف على دروس الطيران، وتحكي في بعض الحوارات النادرة لها إن مدربها مستر كارول هو من أحضر الصحفيين ليعرفهم بأول سيدة مصرية تقود طائرة وثالث امرأة في العالم وتصدرت صورتها كأول بنت تقود طائرة، وأحضرت والدها وكان بجانبها في رحلة طيرانها وهي وصفتها بأنها من أعظم لحظات حياتها، واحترفت الطيران ودربت ودرست، ولكنها سافرت إلى سويسرا وتركت مصر بسبب حادث أصيبت بها في منزلها خلال تركيبها الستائر، ثم عملت مضيفة أرضية وكرمت في كل دول العالم، ولكنها توفيت في مصر، ومعرض الطيران المصري قام بالاحتفاء باسمها مؤخرا».

منيرة المهدية

كما تحدثت عن منيرة المهدية، قائلة إنها «كانت أول سيدة تقف على المسرح وتمثل سنة 1915 وكان حدث جلل، والمفارقة أنها قدمت دور رجل، وكانت أول سيدة تؤسس فرقة مسرحية، والتاريخ يمكن ظلمها قليلا».

عائشة التيميورية

وتحدثت عن عائشة التيميورية، موضحة: «هي أول سيدة تتعلم في العصر الحديث، وولدت سنة 1840 والتعليم ووقتها لم يكن هناك تعليم نظامي حتى للرجال، ووقتها السيدات كان يتعلمن التطريز، ولكن والدها إسماعيل باشا تيمور تبنى حبها للتعليم وتعلمت 3 لغات وكتبت قصص وروايات ولها مواويل تغنى في فلسطين، وكان لها آراء تحررية للمرأة وتعليمها، وتوفت سنة 1902، وكان لديها مؤلفات وشعر وقصص ومسرحيات وشعر يترجم للتركية».


الكلمات المتعلقة‎