تستمع الآن

الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء: سيناء جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها

الجمعة - ٢٥ أبريل ٢٠٢٥

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، اليوم الجمعة، في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن سيناء نقشت في وجدان المصريين حقيقة راسخة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها وعزيمة أبنائها.

وقال الرئيس السيسي: «لقد كان الدفاع عن سيناء وحماية كل شبر من أرض الوطن عهدا لا رجعة فيه ومبدأ ثابتًا في عقيدة المصريين جميعا يترسخ في وجدان الأمة جيلا بعد جيل».

وأضاف: «نحتفل في هذا اليوم المجيد بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء.. تلك البقعة القاهرة من أرض مصر التي طالما كانت هدفا للطامعين وظلت على مدار التاريخ عنوانا للصمود والفداء».

وتابع: «إن أسس أمننا القومي التي لا تقبل المساومة أو التفريط، وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التي قدمت الشهداء دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة في صفحات التاريخ ملحمة خالدة من البذل والتضحية جانبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية الذين خاضوا معركة شرسة لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية، كما نذكر بكل فخر الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطني، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا عبر تحكيم دولي، فكان ذلك نموذجًا ساطعًا في سجل الانتصارات الوطنية».

وأكد: «شعب مصر أثبت برؤيته الواعية وإدراكه العميق بحجم التحديات التي تواجه مصر والمنطقة أنه جبهة داخلية متماسكة عصية على التلاعب والتأثير، وأن الوطن في أيديكم وبوعيكم وفطنتكم محفوظ إلى يوم الدين».

وأشار: «وفي ظل ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب في قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، في مأساة إنسانية مشينة، ستظل محفورة في التاريخ، ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبًا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضًا بكل حزم، لأي تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم».

وأكد الرئيس السيسي، إن «مصر تقف – كما عهدها التاريخ – سدا منيعًا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا للخطة العربية الإسلامية، دون أي شكل من أشكال التهجير، حفاظًا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومي، إننا نؤكد مجددًا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية، فذلك وحده، هو الضمان الحقيقي، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم، والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذي تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار».

وأوضح: «اليوم، نقول بصوت واحد، إن السلام العادل، هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع، ونتطلع في هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه في هذا الصدد».

*صورة الخبر نقلا عن الحساب الرسمي لمتحدث رئاسة الجمهورية على «فيسبوك».


الكلمات المتعلقة‎