تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، اليوم الأربعاء، عبر برنامج «سؤال الموعظة» على «نجوم إف إم»، عن سؤال رعية أبي بكر الصديق الموعظة منه.
وقال الدكتور سعد الدين هلالي: «ليست الموعظة وظيفة أو مهنة أو حرفة ولكن هي سنة إلهية وفطرة إنسانية وعبادة إيمانية تنشئ بيئة متنامية في حسن أخلاقها، فكل من يرجو كمال المحامل ومكارم الأخلاق في عين الآخرين فليسأله بين الحين والآخر بما توصيني وتنصحني، فكل من يراك ويعرف عنك هم شهداء الله في الأرض، وإذا كان الدعاء هو سؤال الله الحوائج فإن الموعظة هي سؤال خلقه النصائح، ومن هنا كان سؤال الموعظة هو طريق الفالحين وثقافة الموفقين».
وأضاف الدكتور سعد الدين هلالي: «حديثنا اليوم عن سؤال رعية أبي بكر الصديق الموعظة منه، وأبو بكر عندما تمت بيعته كأول خليفة بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعطش الناس لمعرفة مواعظه لرعيته فسألوه بلسان حالهم الموعظة التي تجعلهم خير رعية لخير راع، فوق فيهم وقال كما أخرجه عبد الرزاق وابن هشام 9 مواعظ ذهبية».
وتابع: «قال أبو بكر الصديق (يا أيُّها الناس، قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتموني على حقٍّ فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسدِّدوني. أطيعوني ما أطعتُ الله فيكم، فإذا عصيتُه فلا طاعة لي عليكم. ألا إنَّ أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحقَّ له، وأضعفكم عندي القويُّ حتى آخذ الحقَّ منه. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم)، وتعطش يزيد بن أبي سفيان لموعظة سيدنا أبو بكر الصديق، فقال له (إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله، فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له، وستجد قوما فحصوا عن أوساط رءوسهم من الشعر، فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف، وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبيا، ولا كبيرا هرما، ولا تقطعن شجرا مثمرا، ولا تخربن عامرا، ولا تعقرن شاة، ولا بعيرا، إلا لمأكله، ولا تحرقن نخلا، ولا تغرقن، ولا تغلل، ولا تجبن) وهي مواعظ وضعت دستورا في أخلاقيات الحروب».
يدعو البرنامج الذي يقدمه الدكتور سعد الدين هلالي إلى إحياء ثقافة سؤال الموعظة من أهلها، كسؤال الدعاء من رب العالمين.
يستعرض البرنامج عشرات النماذج من طلب كبار أصحاب المقامات العالية الموعظة من غيرهم، كطلب الأنبياء والصحابة والخلفاء وسائر الموفقين، الموعظة من أهلها لأن المؤمن مرآة أخيه، والناس شهداء الله في الأرض.
يذاع برنامج «سؤال الموعظة» يوميًا من الساعة 5:30 حتى 5:40 مساءً.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
