تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، اليوم الخميس، عبر برنامج «سؤال الموعظة» على «نجوم إف إم»، عن سؤال رجال رأوا الرسول الموعظة منه.
وقال الدكتور سعد الدين هلالي: «ليست الموعظة وظيفة أو مهنة أو حرفة ولكن هي سنة إلهية وفطرة إنسانية وعبادة إيمانية تنشئ بيئة متنامية في حسن أخلاقها، فكل من يرجو كمال المحامل ومكارم الأخلاق في عين الآخرين فليسأله بين الحين والآخر بما توصيني وتنصحني، فكل من يراك ويعرف عنك هم شهداء الله في الأرض، وإذا كان الدعاء هو سؤال الله الحوائج فإن الموعظة هي سؤال خلقه النصائح، ومن هنا كان سؤال الموعظة هو طريق الفالحين وثقافة الموفقين».
وأضاف: “بعد أن ذاع صيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة المنورة أنه يبذل العلم ويصدق النصيحة ويُخلص الموعظة لمن يطلبها كثر السائلين للموعظة والنصيحة من رسول الله وكان يجيبهم ولو لم يكونا مسلمين لأن النصيحة لله وهو رحمة للعامين، ومع خصوصية تلك المواعظ إلا أن أصحابها لم يستأثروا بها لما فيها من منافع دينية واجتماعية وأخلاقية تصلح لمن في مثل أحوالهم”.
وتابع: “وعن أنس – رضي الله عنه – أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، فقال: “خذ الأمر بالتدبير، فإن رأيت في عاقبته خيرا فأمضه، وإن خفت غيا فأمسك”.
وجاء رجل آخر فقال أوصني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فُلانُ، أَقِلَّ مِن الدَّينِ تعِشْ حُرًّا، وأقِلَّ مِن الذُّنوبِ يَهُنْ عليك الموتُ، وانْظُرْ في أيِّ نِصابٍ تضَعُ ولَدَك؛ فإنَّ العِرْقَ دسَّاسٌ).
وتابع: “رجلا أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني كلمات أعيش بهن، ولا تكثر علي فأنسى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب)”.
يدعو البرنامج الذي يقدمه الدكتور سعد الدين هلالي إلى إحياء ثقافة سؤال الموعظة من أهلها، كسؤال الدعاء من رب العالمين.
يستعرض البرنامج عشرات النماذج من طلب كبار أصحاب المقامات العالية الموعظة من غيرهم، كطلب الأنبياء والصحابة والخلفاء وسائر الموفقين، الموعظة من أهلها لأن المؤمن مرآة أخيه، والناس شهداء الله في الأرض.
يذاع برنامج «سؤال الموعظة» يوميًا من الساعة 5:30 حتى 5:40 مساءً.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار