شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، فعاليات الندوة التثقيفية الـ41 والتي أقامتها القوات المسلحة احتفالا بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان «شعب أصيل»، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، بحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، وأهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي قام بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وتحتفل مصر يوم 9 مارس من كل عام بذكرى يوم الشهيد، وذلك إحياء لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض خلال حرب الاستنزاف 1969 والذي ضرب أروع مثال على التواجد في خط المواجهة فكان دائما في الصفوف الأمامية تأكيداً على تلاحم القائد مع جنوده في الميدان، ويوم الشهيد ليس مناسبة لتجديد الأحزان، وإنما لتكريم المخلصين الذين ضحوا من أجل الوطن دون انتظار لمقابل أو عائد، حيث قدموا تضحيات جسيمة يدرك حجمها وأثرها الهائل كل مصري وطني مخلص، وخاصة العائلات التي قدمت لمصر شهداء ومصابين، ليستمر الوطن نابضا بالحياة، ومثمرا بالخير والسلام والنماء للمواطنين كافة ومن أجل حياة أفضل.
وقام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلقاء كلمة في ختام الندوة، قائلا: «تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة في التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم.. والتي تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها.. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما في الماضي والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصري، وجعله أكثر صلابة.. فكل عام وشعبنا الأصيل، في خير وأمن وسلام».
أضاف: «إنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التي عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر، إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر، فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذي نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية، وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما في تنفيذ المشروعات القومية، التي أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه».
وأكد: «إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، في كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التي سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء، وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب، بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة – درع الوطن وسيفه – صامدة في وجه أي تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم».
*صورة الخبر نقلا عن حساب متحدث رئاسة الجمهورية على فيسبوك.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار