تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من برنامجه الرمضاني «أصوات مصر» على «نجوم إف.إم» عن الشيخ علي محمود.
وقال إنه في عام 1878 في حارة درب الحجازي بالجمالية وُلد الشيخ لأسرة ميسورة الحال وفقد بصره نتيجة حادث في سن صغيرة، لكنه كان ابتلاء فتح له أبواب العلم بعد حفظه القرآن وإتقانه التجويد والقراءات، ودرس العلوم والفقه، وانتشرت شهرته في مسجد الحسين خاصة في أذان الجمعة الأسبوعي حيث كان يؤذن بمقام موسيقي مختلف كل أسبوع وكان المصلين يأتون من كل مكان لسماع صوته في الأذان، وقال عنه الشيخ عبد العزيز البشري إن «صوت الشيخ علي محمود من أسباب تعطيل حركة المرور في الفضاء لأن الطير السارح في سماء الله لا يستطيع أن يتحرك إذا سمع صوت الشيخ».
أضاف أن الشيخ علي محمود درس الموسيقي وأسرار التلحين والعزف والموشحات، وكان يجمع في صوته كل آلات الطرب وكان يتحرك بين المقامات بمنتهى السهولة والإتقان، كما أنه أسس مدرسة فنية فريدة في التلاوة خرج منها الشيوخ: محمد رفعت، طه الفشني، كامل يوسف البهتيمي، وزكريا أحمد، إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم وأسمهان.
وفي عام 1939 اعتمدته الإذاعة قارئًا رسميًا وكانت تذاع تلاوته كل اثنين كمناسبة أسبوعية ينتظرها المستمعين، كما ظهر في السينما المصرية من خلال فيلم «أولاد مصر» عام 1933 و«الحل الأخير» عام 1937 حيث شارك وهو يتلو القرآن الكريم، ورحل عن عالمنا عام 1946.
يذاع برنامح «أصوات مصر» يوميًا في رمضان على «نجوم إف.إم» الساعة 5 مساءً، ويستعرض يوسف الحسيني في كل حلقة من البرنامج، مسيرة أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر، مركزًا على أسلوبه الفريد وتأثيره في الأجيال اللاحقة، مع مقاطع صوتية مميزة، ويركز البرنامج على إبراز إرث التلاوة المصرية وتفرد مدرسة القراءة المصرية واختلافها عن غيرها.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار