استكمل يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «أصوات مصر» على «نجوم إف.إم» الحديث عن الشيخ محمود علي البنا.
وقال إن الشيخ البنا كان سفيرًا لكتاب الله في العالم حيث زار دول كثيرة وقرأ في الحرمين الشريفين والحرم القدسي والمسجد الأموي.
وتابع أن ابنه الشيخ أحمد البنا روى أن أباه عندما بدأ التلاوة في المسجد النبوي بكى أكثر من مرة واضطر لإيقاف التلاوة وتأجيلها وكان يقول لنفسه كيف أقرأ القرآن أمام سيدنا النبي وهو من نزل عليه القرآن، وذهب ليقف أمام قبر النبي وردد عبارات وكأنه يستأذن ويطلب السماح بتلاوة القرآن الكريم، وفي اليوم التالي قرأ القرآن في المسجد النبوي من سورة الأحزاب قراءة تأثر بها المصلين وطلبوا إعادة التلاوة أكثر من مرة.
وأشار إلى أن الشيخ البنا من المناضلين لإنشاء نقابة للقراء واتفق مع كبار القراء لتجهيز قانون لإنشاء النقابة لكن القانون تأخر في مجلس الشعب بسبب تحفظ الأزهر على بعض البنود، فذهب الشيخ البنا لمجلس الشعب وقال بصوت عالٍ إنه إذا لم يُعرض القانون للمناقشة فسيجمع القراء ويقرأ عدّية ياسين على رئيس مجلس الشعب، وبالفعل تحركت الأمور بعد هذه الواقعة، لكن الشيخ البنا ذهب بعدها لمقابلة الرئيس السادات وعرض الأمر عليه وأمر الرئيس وقتها بعرض القانون، وبالفعل تم إنشاء القانون عام 1983 بعد رحيل السادات.
وأضاف أن الشيخ البنا رفض منصب النقيب لكن القراء أصروا أن يكون نائبًا، وفي 20 يوليو 1985 رحل عن عالمنا.
يذاع برنامج «أصوات مصر» يوميًا في رمضان على «نجوم إف.إم» الساعة 5 مساءً، ويستعرض يوسف الحسيني في كل حلقة من البرنامج، مسيرة أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر، مركزًا على أسلوبه الفريد وتأثيره في الأجيال اللاحقة، مع مقاطع صوتية مميزة، ويركز البرنامج على إبراز إرث التلاوة المصرية وتفرد مدرسة القراءة المصرية واختلافها عن غيرها.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار