تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «أصوات مصر» على «نجوم إف.إم» عن الشيخ محمد صديق المنشاوي.
وقال إنه وُلد في 20 يناير 1920، بمركز المنشا في محافظة سوهاج، لعائلة من أهل القرآن بها حوالي 18 فرد من حفظة القرآن، وقد أتم حفظ القرآن في عمر 8 سنوات في كتاب القرية، وكان يلازم والده وعمه لإحياء الليالي وهناك خاض تجربته الأولى، وذاع صيته وسافر لبلدان كثيرة بدعوات من رؤساء دول وكان يلقب بـ «مقرئ الجمهورية العربية المتحدة»، وقرأ القرآن في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا وباكستان وكُرّم في إندونيسيا وحصل على وسام الاستحقاق في سوريا.
وأضاف أنه كان يتقن مقامات القراءة ومتفاعل مع معاني القرآن وقد سجل القرآن كاملًا مرتل، لكنه بدأ في الإذاعة متأخرًا، وجاءت عندما كانت الإذاعة تجوب المحافظات لتسجيل ليالي القراءة وكان من بين القراء في مدينة إسنا، وعندما أرسلت له الإذاعة لاعتماده رفض التقدم، لكن مدير الإذاعة أمر بأن تذهب الإذاعة له للتسجيل وكان يحيي ليلة في إسنا، وكانت سابقة لأول مرة في تاريخ الإذاعة، كما رسلت وحدة أخرى للتسجيل مع والده الشيخ صديق المنشاوي، لكنهما رفضا الانضمام، وبعد تدخل مقربين وافق الشيخ محممد وانضم للإذاعة، وقد قدم في مشواره 150 تسجيلًا في الإذاعة المصرية وإذاعات أخرى.
وأوضح أن الشيخ أصيب في عام 1966 بدوالي المرئ، وعندما اشتد عليه المرض أمر الرئيس «عبد الناصر» بسفره للندن للعلاج على حساب الدولة، لكن المنية وافته في 20 يونيو 1969.
يذاع برنامج «أصوات مصر» يوميًا في رمضان على «نجوم إف.إم» الساعة 5 مساءً، ويستعرض يوسف الحسيني في كل حلقة من البرنامج، مسيرة أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر، مركزًا على أسلوبه الفريد وتأثيره في الأجيال اللاحقة، مع مقاطع صوتية مميزة، ويركز البرنامج على إبراز إرث التلاوة المصرية وتفرد مدرسة القراءة المصرية واختلافها عن غيرها.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار