تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «أصوات مصر» على «نجوم إف.إم» عن القارئ الشيخ عبد العزيز علي فرج.
وقال إن الشيخ عبد العزيز علي فرج كان صوته وكأنه أحد مزامير داوود، وقد وُلد بقرية ميت الواسطة بالمنوفية عام 1927 وكان غير مبصر لكن الله عوضه ببصيرة القلب وكانت بصيرة نورانية، وألحقه والده بالكتاب منذ صغره وتعلم القراءات وأحكام التجويد ولم يعيقه فقدانه لبصره بل جعله متمسكا بالقرآن أكثر فأكثر.
وأوضح أن الشيخ كان يجمع بين القوة والخشوع في التلاوة ويتنقل بين المقامات بمنتهى الرقة حتى لقبوه بـ«أستاذ الوقف والابتداء الجليل».
وأضاف أنه ذاع صيته في قريته والقرى المجاورة لكنه قرر السفر للقاهرة لإيصال صوته، وعمل بقراءة القرآن في الإذاعة والمساجد والمناسبات المختلفة، وفي عام 1962 تقدم للإذاعة المصرية مع 170 قارئ لكن الله كرمه ليكون بين الأربعة المقبولين، ويُحكى أنه كان أول من يقرأ القرآن في أول صلاة فجر تنقلها الإذاعة من مسجد الحسين بالقاهرة.
كما أشار إلى أن الشيخ عبد العزيز علي فرج كان يقرأ القرآن لوجه الله ولا يطلب أجور كبيرة وأحيانًا كان يتصدق بوقته ويقرأ لوجه الله تعالى، وقد توفي في مارس 1977 بسبب مرض السكر.
يذاع برنامج «أصوات مصر» يوميًا في رمضان على «نجوم إف.إم» الساعة 5 مساءً، ويستعرض يوسف الحسيني في كل حلقة من البرنامج، مسيرة أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر، مركزًا على أسلوبه الفريد وتأثيره في الأجيال اللاحقة، مع مقاطع صوتية مميزة، ويركز البرنامج على إبراز إرث التلاوة المصرية وتفرد مدرسة القراءة المصرية واختلافها عن غيرها.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار