تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الخامسة على رحيل الفنانة نادية لطفي، التي ولدت في 3 يناير 1937 ورحلت في مثل هذا اليوم من عام 2020.
تعد نادية لطفي واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية، حيث ساهمت بشكل كبير في إثراء الفن على مدار عقود من الزمن.
بدأت الفنانة نادية لطفي مسيرتها بعد اكتشاف موهبتها من قبل المخرج رمسيس نجيب، الذي اختار لها الاسم الفني «نادية لطفي».
كانت أولى خطواتها في عالم السينما من خلال فيلم «سلطان» عام 1959، والذي شكل بداية مشوارها الفني، ثم تألقها في فيلم «النظارة السوداء»، مما ساهم في انطلاق مسيرتها السينمائية بشكل حقيقي، حيث قدمت أكثر من 75 فيلما على مدار أربعة عقود.
وفي ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة نستعرض أبرز تصريحات ضيوف «نجوم إف إم» عنها وتفاصيل وأسرار من حياتها ومشوارها الفني.
الإعلامي مفيد فوزي
وقال الإعلامي مفيد فوزي في مداخلة هاتفية سابقة لبرنامج “أسرار النجوم” مع إنجي علي: «رأيتها لأول مرة في حياتي وهي في مصر الجديدة وكانت بنت يافعة ومضيئة، ورأيت رمسيس نجيب ومدى إعجابه بها، كانت متزوجة القطان عادل البشاري، عندما جاءت تشتغل في السينما وعرض عليها الأمر كانت مذهولة لأنهم شاهدوا بها الجمال وهذا كان يضايقها لم تكن تدري أنها شيء خرافي لأنها مختلفة عن جمال الممثلات المصريات، فهي غير بنات جيلها».
أضاف: «نادية لطفي كانت لديها بعض الأفكار غير الفنية أي لها رؤى سياسية، كانت تقف مع القضية الفلسطينية كما لم يقف فنانا على الإطلاق، استطاعت أن تعيش أفكارا في الحياة السياسية وقدرت تناقش وكانت لديها حس سياسي، كما أنها أعطت نفسها للفن دون الانقطاع أو تردد».
الفنانة إلهام شاهين
قالت الفنانة إلهام شاهين عبر برنامج «أسرار النجوم» عن نادية لطفي: «دائما سنتذكرها بكل الخير، هي حبيبتي وصديقتي وأمي وأستاذتي وقدوتي، أحلى أوقات عمري في السنوات الأخيرة بعد وفاة والدتي كنت أقضيها معها، صداقتي معها بدأت بعد وفاة والدتي مباشرة واحتضنتني، كلمتني بعد حديث تليفزيوني أجريته عن والدتي وبكيت فيه وقالت لي هل تقبليني أكون مكان والدتك وعزمتني على العشاء فوجئت بعمل لي الأكلات التي أحبها من يد والدتي، كانت تنصحني دائما وتطالبني بعدم الاندفاعية في الحديث».
أضافت: «دائما كانت تقولي إن هناك صفات بيننا مشتركة وآرائنا واحدة ومشاعرنا واحدة، كانت تقول لي أنها تعتبرني بمثابة ابنتها، ونتناقش في أدوارها وكيف تتلون بها، أكثر ممثلة نوعت في أدوارها، هي قدوة لي في عالم الفن».
الكاتب الصحفي أيمن الحكيم
من جانبه تحدث الكاتب الصحفي أيمن الحكيم لبرنامج «لدي أقوال أخرى»، عن كتابه «اسمي بولا» الذي يتحدث عن سيرة حياة الفنانة نادية لطفي، موضحا أن علاقته بالفنانة الراحلة بدأت من إجرائه حوار معها في ذكرى عبد الحليم حافظ، وتوطدت علاقتهما بعد ذلك حتى أصبحوا أصدقاء مقربين بحلول عام 2000 عندما طلبت منه أن يكتب مذكراتها وأنها اختارته لكتابة سيرة حياتها، وأن عدد من الأسماء الصحفية الكبيرة يطاردونها لكتابتها، لكنها وقع اختارها عليه.
وقال: «كانت ترى دورها وطنيا وواجبا وليس لمجرد التباهي، وهذا الجيل كله كان مؤسس سياسيا، والله يرحمه عزت العلايلي كان شديد الوعي والثقافة وشديد الذكاء، وبعد النكسة بدأ انخراطها في العمل الوطني وتركت كل حاجة وقررت التفرغ ولم تبرعات للمجهود الحربي مثل أم كلثوم والتي قامت بدور أسطوري في هذه الفترة، وعملت كتيب تبيعه بـ5 جنيهات، وجندت كل أصحابها لكي توزعهم، وزارت الجبهة في هذه الفترة، حتى فرقة رضا كانت تذهب لعمل حفلات الجنود وكل نجوم الغناء فعلوا ذلك، وعمولا لها صفحة في جريدة الأهرام لكي تقدم رسائل للجنود وكانت مسؤولة على هذه الصفحة وتحضر رسائل من الأهالي وتوصلها للجنود، وفي حرب أكتوبر تركت كل حاجة وأقامت في مستشفى قصر العيني لدرجة أنها شعرت بأنها مديرة المستشفى، وكان فيه قائد عسكري للمستشفى يديها التمام، وتكلم وزيرة الصحة تقول له افتح لي الصيدلية 24 ساعة، وعملت علاقة بين الجنود مذهلة جدا، وحكت حكايات إنسانية عن رجل طوال الليل يصرخ لازم أرجع الجبهة، وكانت تكلم الأهل وتطمئنهم على أولادهم، وقالت للمخرج شادي عبدالسلام يجب أن توثق هذه الفترة وبالفعل صوره في فيلم (جنود الشمس) وهو وثائقي، بعد 30 سنة من الحرب الناس يكلمونها وتتذكرهم وكانت سيدة مدهشة من الناحية الإنسانية».
*صورة الخبر نقلا عن السينما دوت كوم.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار