استضاف يوسف التهامي وفانا إمام، الدكتور معتز الزميتي نائب مدير عام مستشفى «57357» للشؤون الطبية، في حلقة اليوم من برنامج «عيش صباحك» على «نجوم إف.إم».
وقال الدكتور معتز الزميتي إن فكرة مستشفى «57357» بدأت عام 1998، برؤية وحلم أن يتوفر للأطفال من مصابي السرطان أحدث وأحسن منظومة علاجية متوفرة في العالم.
وأضاف أنه تم افتتاح المستشفى عام 2007 بطاقة استيعابية 180 سريرًا، موضحًا أن الطاقة الاستيعابية الآن أكثر من 300 سرير، حيث تعد أكبر مستشفى متخصص في العالم لعلاج سرطان الأطفال.
وأشار إلى أن مستشفى «57357» يعالج في العام من 2000 لـ3 آلاف طفل، مؤكدًا على أن المستشفى عالج حتى الآن أكثر من 50 ألف طفل.
وتابع قائلا: «على مدار 17 سنة أو 18 سنة خدمت المستشفى ملايين الزيارات، ونجحنا في الوصول لنسب شفاء للأطفال قريبة من النسب العالمية، وأولوياتنا الحالية هي رفع نسب الشفاء».
وقال: «نسبة الشفاء الحالية في المستشفى هي 71.1%، بينما نسبة الشفاء في أفضل مركز بالعالم والمتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية هي 83%»، منوهًا بأن المستشفى يجري دراسات سنوية وتطوير للبروتوكولات وأساليب العلاج حتى تتمكن من الوصول لنسب الشفاء العالمية.
أولويات مستشفى 57357
وقال إن من أولويات مستشفى «57357» تتمثل في تقليل الأعراض الجانبية للمرض أو العلاج، بالإضافة إلى تحقيق الكفاءة العلاجية والإدارية.
وتابع قائلا: «من المشاريع المهمة بالنسبة لنا هو مشروع توسيع وحدة زرع النخاع، لأنها بمثابة إجراء طبي مهم للأطفال وبمثابة أمل للشفاء، فالوحدة حاليًا طاقتها 9 غرف، بينما سيتم زيادة سعة الاستيعاب لـ 3 أضعاف لتصل إلى 27 سريرًا خلال شهرين إلى 3 أشهر، وذلك بهدف رفع نسب الشفاء».
وأوضح الدكتور معتز الزميتي أن إجراء زرع النخاع هو أمل شفاء للأطفال، وهو من المشروعات المهمة جدًا، مؤكدا: «تمتلك المستشفى مشروعًا لتطوير وتوسعة وحدة الرعاية المركزة لأنها من الوحدات المهمة للطفل لأنه يحتاج رعاية مركزة نتيجة تطورات المرض أو تطورات العلاج، كما نهتم في مشاريعنا بتحقيق الكفاءة العلاجية والكفاءة الإدارية».
وأوضح: «نستهدف استغلال التكنولوجيا والأساليب الحديثة في العلاج والإدارة بهدف رفع الكفاءة، ونركز على استخدام الذكاء الاصطناعي في المستشفى، ونمتلك أمثلة عن كيفية الاستفادة من هذه التكنولوحيا في تطوير إجراءاتنا ومساعدة الأطباء في اتخاذ قرارات بسرعة أكبر وتحسين كفاءة الإجراءات العلاجية والادارية».
البحث العلمي
وأكد نائب مدير عام مستشفى «57357» للشؤون الطبية، أن رؤية المستشفى منذ نشأتها إتاحة أفضل ما هو موجود في العالم لأطفالنا، بجانب أن نكون أكبر مركز متخصص لعلاج السرطان في العالم.
وأشار إلى أن رؤية المستشفى هي «طفولة بلا سرطان» وهو الهدف الحقيقي لها، موضحا: «قررنا تعديل رسالة المستشفى والاهتمام بأمور مهمة منها التعليم والبحث العلمي وتطوير التشخيص وزيادة التوعية والدور المجتمعي».
وأكد على أن البحث العلمي يعد واحد من المحاور الأساسية التي تقوم عليها رؤية المستشفى، موضحًا: «نركز على البحث العلمي الانتقالي وفكرته التركيز على أبحاث علمية ينتج عنها تغيير حقيقي يستفيد منه المجتمع، والمستشفى تركز على البحث العلمي في كل المجالات خاصة البحث العلمي التطبيقي لأنه ينتج عنه تطبيق الفكرة بطريقة علمية».
وحدة العلاج بالبروتون
وتحدث الدكتور معتز الزميتي عن جهاز «البروتون ثيرابي»، موضحًا أن الجهاز من أحدث النظم في العلاج الإشعاعي وكفاءته كبيرة ودقته في القضاء على النسيج السرطاني أعلى من الأجهزة التقليدية.
وأضاف: «الجهاز هو الأول في مصر والمنطقة العربية، ومن الأولويات لرفع نسب الشفاء وتقليل الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي ورفع كفاءة العلاج، حيث إن التكنولوجيا الخاصة به متقدمة جدًا»
مركز للإبداع
وأكد على أن المستشفى تهتم بفكرة الرعاية المتكاملة وليس العلاج فقط، حيث تشمل الرعاية المتكاملة جوانب كثيرة منها: “الاهتمام بتأهيل المرضى والاهتمام بالجانب النفسي والسلوكي للأطفال”.
وأوضح أن المستشفى لديها ورش فنية للأطفال ومركز للإبداع، حيث إن تلك الأنشطة جزء رئيسي من رعاية الأطفال، مضيفا: «نهتم بفكرة أن الطفل خلال فترة علاجه لا يشعر أنه منفصل عن المجتمع، حيث لدينا مدرسة داخلية ونتعاون مع الجهات المختصة فيها، مع إمكانية إجراء لجان خاصة للامتحانات داخل المستشفى، وبعض الأطفال يحصلون على منح دراسية للدراسة في الجامعات».
قوائم الانتظار
وتحدث الدكتور معتز الزميتي عن قوائم الانتظار في المستشفى، قائلا: «لا يوجد مركز أو مستشفى في العالم يستطيع علاج جميع المرضي وحده، ونحن في (57357) نعد مركز تميز في علاج سرطان الأطفال، كما يوجد تعاون كبير بيننا وبين عدد من المراكز التي تعالج نفس التخصصات».
وتابع قائلا: «قوائم الانتظار هي أداة لتنظيم عملية الدخول دون تمييز أو محاباة، ولا يوجد طفل لدينا يدخل قبل دوره وهي أكثر طريقة عادلة لضمان أن يحصل كل طفل على حقوقه».
وأكد على أن من شروط قائمة انتظار المستشفى، هي: «أي طفل يتم تشخيصه بالسرطان أقل من 18 سنة ولم يكن له فرصة بدء العلاج في مكان آخر يأتي إلى المستشفى ويحصل على دوره في قائمة الانتظار، ونعالج كل الأطفال بشكل مجاني».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار