تستمع الآن

«خير الكلام»| الشيخ رمضان عبد المعز: النبي علمنا أن «أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها وإن قَلَّ»

الجمعة - ١٤ فبراير ٢٠٢٥

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة، اليوم الجمعة، من برنامج «خير الكلام» برعاية مؤسسة «بهية» على «نجوم إف.إم»، عن أهمية تنوع أعمال الخير والقيام بالأعمال على الوجه الأمثل.

قال الشيخ رمضان عبد المعز: «شعبان شهر الرضا والرضوان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، ربنا سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه)، وهذا معناه إنه في كل وقت هناك رفع أعمال أسبوعيا ويوميا وسنويا، ولا يغيب عنا أمرين مهمين، ربنا سبحانه وتعالي يقول في القرآن الكريم (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)، وهنا نقول للناس اهتموا بجودة العمل ربنا سبحانه وتعالى يقول (وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)».

أضاف: «العمل يجب أن نقوم به على الوجه الأكمل لأن من يتسلم مننا هذه الأعمال هو المولى سبحانه وتعالى، من خلال حسن الجوار وإطعام الطعام والصيام والزكاة والحج وبر الوالدين، ولكي يكون العمل الصالح في غاية الحسن عليه أن يكون موافقا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، من طهارة الثوب والبدن والمكان النظيف واستقبال القبلة وستر العورة».

تابع: «الشرط الثاني، إن العمل يكون كله لله، إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم، وقال الله في كتابه العزيز (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)».

أوضح الشيخ رمضان عبد المعز: «عندما سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن أحب الأعمال إلى الله، فقال: (أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا)، وليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال: (إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تسره فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه)».

وواصل: «حال قمت بعمل صالح فعلى الشخص أن يأخذ باله من أمر غاية في الخطورة، وهو ألا تضيع ما فعلته بإبطال هذا العمل، من خلال المن على هذا الشخص بتذكيره بما فعلته، المفروض تعمل العمل ولا تعلم شمالك ما أنفقته يمينك، وقال الله في كتابه العزيز (وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ)، تأدب أيها الإنسان، وربنا يقول في القرآن الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى)».

واختتم: «يجب عمل الخير يوميا وإن كان صغيرا من خلال التبرع مثلا بمبلغ بسيط، والنبي عليه الصلاة والسلام علمنا أن (أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها وإن قَلَّ)، ومهم أيضا التنوع في أعمال الخير».


الكلمات المتعلقة‎