تستمع الآن

حوار خاص| خالد منصور مُخرج «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»: السينما لا تنحاز إلا للأعمال الجيدة

السبت - ٠٨ فبراير ٢٠٢٥

«في الأصل أنا مشاهد يُخرج فيلمًا يرغب في مشاهدته».. هذه العبارة قالها المخرج وكاتب السيناريو الأمريكي ستيفن سبيلبيرج، وهو نفس الإحساس الذي وصل إلينا عن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» قبل إجراء حوارٍ خاص لموقع «نجوم إف.إم» مع مخرجه خالد منصور، الذي –للصدفة- أعاد علينا نفس العبارة وصفًا لما يستهويه لصناعة فيلم ما.

رحلة طويلة خلف الكاميرا –كما كانت أمامها- خاضها المخرج خالد منصور وصنّاع الفيلم منذ نشوة الفكرة وحتى قشعريرة التصفيق في دور العرض السينمائي، نحاول استعراضها معه في حواره الخاص لموقعنا «نجوم إف.إم»، وإلى نص الحوار..

– فيلم استغرق سنوات وتصوير في مناطق شعبية، كانت كلها تحديات بالتأكيد كيف تعاملت معها؟

 الفيلم كان مليان تحديات كتير، زي إنه خد وقت طويل والتصوير كان في مناطق شعبية والتعامل مع الكلب والوقت الضيق اللي المفروض نخلص فيه، لكن في الآخر كنت بشتغل عليه على إنه فيلم أنا فرحان بيه وفخور بيه وعايز أعمله بأي شكل، ده كان ما قبل التصوير، لكن وإحنا بنصور كان الموضوع كله إننا إزاي نكون محضرين كويس ومخططين كويس عشان مانسيبش مساحة قوي لأن يكون فيه مفاجآت مانكونش قادرين نتعامل معاها.

– الفيلم هو البطولة السينمائية الأولى لبطلي العمل عصام عمر وركين سعد، كيف كان التعاون بين ثلاثتكم في تجربة هي مهمة لكلٍ منكم؟

عصام وسماء وركين وبهاء -خاصة عصام وركين- كانوا مخلصين للتجربة وكانوا فاهمين أهمية الشغل وهم ممثلين استثنائيين في غاية الشطارة وفاهمين أدوارهم كممثلين، وعصام وركين وبهاء تفرغوا للفيلم وأدوا له كل وقتهم وتركيزهم وشغلهم، بوجانب موهبتهم الاستثنائية كانوا مريحين ف الشغل وفاهمين وكان الشغل معاهم تجربة ملهمة جدًا.

*صورة تم الحصول عليها حصريًا من شركة Tamasha.pr

– من المهرجانات إلى دور العرض.. رحلة الفيلم مرت بالكثير من النجاحات.. أي نجاح هو الأهم لـ خالد منصور؟

النجاح الأهم هو نجاح الفيلم مع الجمهور، أكيد المهرجانات حلوة والجوايز جميلة لكن ده مايسواش حاجة أمام أن الفيلم ينجح جماهيريًا ويتفاعل معه الجمهور، وطرح الفيلم في دور العرض في مصر وتفاعل الجمهور معه هو بالنسبة لي أهم خطوة في كل خطوات النجاح.

– الكلب هو بطل رئيسي في أحداث الفيلم حتى أن اسمه هو المتصدر لعنوانه، كيف تعاملت كمخرج مع هذا الأمر؟

من أول لحظة جت فيها الفكرة وكنا عارفين إن فيه تحدي كبير مع الكلب في التنفيذ لكن ده ماكانش قالقني كمخرج لأني عارف إنه لو حضّرت كويس واتعاملت معاه بذكاء الموضوع هيكون شكله حقيقي وحلو، دي أعتقد حاجات من الطرق اللي بيستخدمها صانع العمل لإظهار الحاجات بمظهر الناس تعرف تصدقه وتتفاعل معه.

الكلب كان لطيف وودود وكان في أكاديمية دربته وقعدنا فترات نتدرب سواء مع عصام وأنا، ونحضر بروفات ونصور، وأشوف هنتعامل معاه إزاي في التصوير، وفترة التحضير فادت إنه خلال التصوير كان الأمر سلس وماكانش مستحيل، والكلب كان لطيف وكل الناس كانت مستوعبة فكرة وجود كلب، وكمان عصام قدر يخلق معاه نوع من الصداقة وده ساعد إن الكلب يخرج بأفضل شكل ممكن.

*صورة تم الحصول عليها حصريًا من شركة Tamasha.pr

– ذكريات مرتبطة بصوت محمد منير و«شجر الليمون» شهدتها أحداث الفيلم.. هل هناك حالة خاصة أردت أن ترسلها للمشاهد بتلك الأغنية؟

مفيش عنصر واحد في الفيلم مقصود بيه شيء معين، كل العناصر في الآخر بتتجمع وتركب مع بعض لإيصال صورة عامة أو حالة معينة يقدر المشاهد يتفاعل معاها ويحسها، والأغنية زيها زي عناصر الفيلم كان هدفها إيصال مشاعر معينة للجمهور وأعتقد إنها نجحت في هذا الهدف.

– المتتبع لمشوارك، سيرى أن برامج الدعم والمنح السينمائية لعدد من المهرجانات كانت أعمدة أساسية لانطلاقتك حتى مشروعك الأحدث في هذا الفيلم، حدثنا عن أهمية هذه البرامج في دعم المخرجين وصناع الأفلام الشباب.

برامج الدعم والمنح السينمائية مهمة لأنها بتخلق فرصة وتدعم أصوات سينمائية جديدة ليست تقليدية وتعطي فرص لأشخاص جدد لأن أغلب المنح بتركز على المشروع الأول والثاني للمخرج عشان المخرجين اللي لسه ما أخدوش فرص كبيرة، لكن مشكلتها إن التنافس فيها عالي لأن العالم كله بيقدم لها ومشاريع كتير جدًا ومخرجين شطار بيقدموا، ونسبة التنافس عالي وده ممكن يعطل ناس كتير عشان كده قعدنا سنوات في إنتاج الفيلم لكنها طريق مهم طلع مخرجين مهمين، لكن مش هو الطريق الوحيد لإنتاج أفلام لكنه طريق مهم جدًا في ناس كتير بتمشيه عشان تعمل فيلمها وإحنا كنا جزء من الموضوع.

*صورة تم الحصول عليها حصريًا من شركة Tamasha.pr

– جيل جديد بدأ في الظهور وسط تحقيق نجاحات وإيرادات.. هل يمكن القول إن السينما انحازت للشباب أم المنافسة مستمرة وقائمة؟

السينما لا تنحاز لأحد لكنها تنحاز للأعمال الجيدة، أيًا كان مين بيقدمها سواء شباب أو كبار الجمهور هيحبها ويتفرج عليها، ففكرة إن لازم يكون في تصنيف عشان نشوف عمل جيد دي حاجة مش صحية، الحاجة الصحية إن يكون في منافسة قوية في الأفلام ومين صناعها مش مهم شباب أو كبار أو صغار أو ستات أيًا كان نوع الفيلم أو العمل، وطول ما فيه منافسة قوية جدًا والناس تعمل أفلام حلوة وتتنافس تقدم أعمال حلوة والجمهور يدعهما ويتفرج عليها دي الحاجة الصحية وأتمنى يكون ده الانحياز الوحيد للأفلام، إنه حلو ولا لأ ومايكونش فيه انحياز آخر.

– رحلة طفل للبحث عن روح أمه، رحلة شاعر أربعيني يسكن الشارع لكتابة آخر قصائده، وهنا رحلة هروب لشاب وكلبه، كل تلك قصص قدمتها في أعمالك، ما الذي يستهويك في القصة للعمل عليها كمشروع سينمائي؟

القصص التي تستهويني للعمل عليها هي ما تمثلني، أنا بتعامل مع الأفلام كمشاهد، لو في قصة لفتت انتباهي وأثّرت فيَّ فجأة أو حسيت من خلالها إني قادر أعبر عن مشاعر معينة حاسسها دي قصص بحب أشتغل عليها. ما بحبش أشتغل على قصص لا تهمني كإنسان أو مشاهد، كل القصص اللي اشتغلت عليها هي بالأساس أنا لو اتفرجت عليها كمشاهد هحبها وأحس إنها أثرت فيَّ بجد، يمكن ده العامل الوحيد اللي بيحركني تجاه القصص اللي بصورها.

*صورة تم الحصول عليها حصريًا من شركة Tamasha.pr

– ما هي المشاريع الجديدة التي تعمل عليها حاليًا؟

أنا شغال على عدة مشاريع السنة دي والسنة الجاية، لكن لسه مفيش حاجات أكيدة بشكل 100%، وأتمنى تخرج للنور قريب جدًا.

*صور تم الحصول عليها حصريًا من شركة Tamasha.pr


الكلمات المتعلقة‎