تستمع الآن

الكاتب توماس جورجيسيان لـ«لدي أقوال أخرى»: كنت محظوظا بوجودي في زمن كبار الكتاب

الأربعاء - ٠٥ فبراير ٢٠٢٥

استضاف إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من برنامج «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم» الكاتب توماس جورجيسيان للحديث عن أحدث إصداراته كتاب «إنها مشربية حياتي».

العائلة الأرمنية

حكى الكاتب توماس جورجيسيان عن عائلته الأرمنية، قائلا: «أغلب العائلة أتوا من جنوب شرق تركيا وتم تهجيرهم مع العديد من الأرمن، وفقد والدي خلال التهجير والدته وأخته ثم عثر على بقية العائلة بعد ذلك، وجاءوا إلى مصر بعد سوريا ولبنان في عشرينيات القرن الماضي وجاءوا دون أي متعلقات أو أوراق رسمية، ولهذا لدى الأرمن عرفان بالجميل للبلاد التي جاءوا إليها بينها مصر».

أضاف: «في نهاية الأربعينيات بدأت العائلة في التكون لكن بعد سنوات تفرقت مرة أخرى منها من عاد إلى أرمينيا ومنها من ذهب إلى العراق وهولندا وأوروبا وغيرها».

نشأته بين الثقافة الأرمنية والعربية

تحدث «جورجيسيان» عن نشأته بين الثقافة الأرمنية والعربية في مصر، موضحا: «بالنسبة لي لم يكن هناك أي مشكلة في الاختلاف عن الآخر، أنا ثقافتي بدأت من اللغة العربية ثم إلى الأرمنية، لأني تعلمت اللغة الأرمنية حتى سن 15 عاما فقط في مدرسة أرمنية، كما أنني طوال رحلة حياتي كنت مبهورا بفكرة الحكي، تعلمت من والدتي كيف أحكي نفس الحكاية بألف طريقة».

حب الصحافة

تطرق جورجيسيان للحديث عن دخوله عالم الصحافة، قائلا: «حبي للصحافة بدأ منذ الصغر وكان أكثر من الكتابة، واكتشفت أن الصحفي له تواصل مع الحياة بشكل أكبر يوميا، وهذا أمر كان مبهرا بالنسبة لي ثم بدأت أكتب بغزارة، لكن التحقت بكلية الصيدلة لحبي تعلم أمر لا أعرفه وأيضا احتياجي للعمل وجلب أموال، واشتغلت بالفعل صيدلي بأجزاخانة مترو وهي من أقدم الصيدليات في وسط البلد وهي منطقة معروفة بارتباطها بعالم الفن».

تابع: «كنت محظوظا بوجودي في زمن كبار الكتاب، أتذكر جلوسي وحديثي مع نجيب محفوظ، أتذكر أيضا جلساتي مع الكاتب الكبير توفيق الحكيم وكان بيننا 60 سنة فرق، وذكرت في كتابي إنه كان يهمني وضع حياتي في جملة مفيدة باختلاطي بهؤلاء الكتاب الكبار، ويوسف إدريس أيضا لي معه حكايات كثيرة، وكتبت أيضا في مجلة (صباح الخير) في ديسمبر سنة 79، وفي سنة 81 نشرت لي مقالة عن جبران خليل جبران بمرور 50 سنة عن وفاته».

الزواج والسفر إلى أمريكا

كما تطرق توماس جورجيسيان للحديث عن فترة الثمانينات التي شكلت مسيرته ثم سفره، قائلا: «في الثمانينات دخلت الجيش كعسكري في الكتيبة الطبية بصفتي صيدلي، ثم تزوجت سنة 87 وزوجتي إليزابيث هي أمريكية وابنتي ولادتها كانت في واشنطن، وتخلل كل هذا وفاة والدي وكان حدث جلل في حياتي، ثم أخذت ماجستير في الإعلام، وبعد فترة قررنا السفر إلى أمريكا من أجل تجربة حياة وتفكير جديد وفرصة للتعرف على عالم جديد آخر».

اختتم: «رغم تواجدي في أمريكا لمدة 30 عاما، لكني عشت سنوات الصبا كلها برائحتها بشوارعها وأزقتها في القاهرة، لذلك هي تعيش دائما في داخلي».


الكلمات المتعلقة‎