استضاف الإعلامي يوسف الحسيني في حلقة، اليوم الأحد، من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم» الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، احتفالًا بـ100 سنة على تأسيس المجلة.
وأوضح الكاتب الصحفي أحمد الطاهري أنه عمل في مجلة روز اليوسف منذ السنة الجامعية الثانية وتم تعيينه بعد 3 سنوات من التخرج، وحكى واقعة قدرية حيث سُئل خلال لقاء التعيين عن طموحه فقال «أن أحتفل بمئوية روز اليوسف وأنا رئيس تحريرها»، وبالفعل تحتفل المجلة بمئويتها خلال رئاسته للتحرير.
الاحتفال بمئوية روز اليوسف
وأوضح رئيس تحرير مجلة روز اليوسف: «روز اليوسف ليست صحافة فقط لكنها جزء من تاريخ مصر والإنسانية، فقد وثقت مصر خلال 100 سنة وهذا ما عملنا عليه من ديسمبر الماضي بأن يكون هناك كل شهر عدد تذكاري عن موضوع معين خلال 100 سنة من روز اليوسف، وبدأنا بالفن على مدار 100 سنة من خلال أرشيف المجلة».
وأضاف أن عباقرة مصر في الصحافة والفكر والأدب والسينما عملوا في روز اليوسف، لا يوجد أحد عمل في روز اليوسف إلا وترك بصمة إنسانية بشكل ما».
وحكى عن تأسيس المجلة حيث اجتمعت السيدة فاطمة اليوسف والكاتب الصحفي محمد التابعي وجمعوا 5 جنيهات لإصدار العدد الأول من المجلة في 26 أكتوبر 1925.
عبقرية السيدة فاطمة اليوسف
وأضاف الكاتب الصحفي أحمد الطاهري: «روز اليوسف هي أول منتج صحفي لمصر بعد ثورة 1919 ودستور 1923، وقبل روز اليوسف كانت الصحافة في مصر هي صحافة علاقات عامة من سيرة النبلاء والباشاوات وأخبارهم، لكن صحافة الشارع والمواطن أدخلتها روز اليوسف وكتابها، ومن عبقرية السيدة فاطمة اليوسف أن الأمية كانت منتشرة في ذلك الوقت فابتدعت الكاريكاتير السياسي ورزقها القدر بالفنان صاروخان فمن كان لا يستطيع القراءة سيرى الكاريكاتير، وإلى يومنا هذا ما زال الكاريكاتير في روز اليوسف (كعب عالي)».
وأشار إلى أن العدد الأول من المجلة تضمن مقال للكاتب إبراهيم المازني يهاجم روز اليوسف ويقول إنها «نزوة صحفية لفنانة» وأن هذا أول وآخر عدد، ومعه مقال للسيدة فاطمة اليوسف ترد فيه على ما كتبه إبراهيم المازني.
وأضاف أنه في سنة 1935 قررت فاطمة اليوسف أن تُصدر صحيفة بعد خلافها مع «التابعي»، واختارت عباس العقاد ليكون رئيس التحرير وقتها.
جيل التسعينات في روز اليوسف
وتطرق الكاتب الصحفي أحمد الطاهري للحديث عن جيل التسعينات في روز اليوسف، قائلا: «هذا الجيل كان عظيما والمجلة كانت قوية بنشرها انفرادات رائعة من صحافة وتنوير كانت لها موقف وتدافع عن مبادئ وفكر تجعل المجتمع يتقدم، الصحافة هي منتج مجتمعي وإنساني».
وشدد «الطاهري»: «مؤسسة روز اليوسف تعتمد من 65 إلى 70% على نفسها، وإن شاء الله خلال الـ24 شهرا المقبلين المؤسسة ستعلن نفسها أنها أول مؤسسة لديها اكتفاء ذاتي بنسبة 100% ووقتها ستبدأ قصة ثانية في تاريخها، وكان هدفي إعادة المجلة لكي تُقرأ من أسبوع لأسبوع».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار