استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى، الكاتب أشرف غريب في حلقة، اليوم الأربعاء، من برنامج «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، للحديث عن الكاتب صالح مرسي في ذكرى ميلاده.
قال الكاتب أشرف غريب، إن صالح مرسي يعد رائد مدرسة الكتابة عن أعمال الجاسوسية، لكنه ليس الأول لأنه كانت هناك محاولات من قبله لكنها لم تبرز، موضحا أنه كان لديه قدر من الاختلاف والتمرد على السائد وهذا ما ظهر في أعماله المرتبطة بالبحر مثل «البحار مندي».
العلاقة مع يوسف إدريس
أضاف: «كتب مرسي خطابًا إلى يوسف إدريس يخبره أنه يتمنى أن يصبح مثله، لكنه فهم الخطاب بشكل خاطئ ورد عليه بخطاب اتهمه فيه أنه يتهكم عليه وأنه لن يصل إلى أي شيء، فانزعج صالح مرسي لدرجة أنه كان سيقرر التخلي عن الكتابة، لكنه تدارك الأمر وصححه في خطاب آخر ليوسف إدريس وبدأت العلاقة بينهما».
أوضح أن أولى رواياته هي «زقاق السيد البلطي» التي نشرها على حلقتين في «روز اليوسف»، مضيفا: «شجعه يوسف إدريس لتحويلها إلى رواية بعد ذلك».
وأشار غريب إلى أن صالح مرسي اتجه للعمل مراسلا في حرب اليمن، وكان يكتب تقارير كمراسل حربي بمنطق الأدب، مؤكدا على أن الأدباء يضفون على العمل الصحفي روحًا مختلفة.
«الحفار»
وتطرق أشرف غريب للحديث عن عمل آخر من أعمال صالح مرسي، هو «الحفار»، موضحا أنه لم يحقق النجاح الكبير عند عرضه تلفزيونيا لأنه كان عملا مختلفا، قائلا: «هي كانت عملية مخابراتية وليست مثل رأفت الهجان أو دموع في عيون وقحة من خلال تجنيد أحد الأشخاص، والكثير من الجمهور لم يستوعبوا هذا الفارق عن أعماله السابقة، لكن صالح مرسي لديه قدرة فائقة على اجتذاب المتابعين سواء كان يكتب أو يحكي».
النظرة النقدية
وأشار أشرف غريب إلى أن «صالح مرسي ظلم بشأن النظرة النقدية لأعماله، وربما ظلم أيضا لأنه كان موجودا في جيل نجيب محفوظ كان هو نجمه الأول ويوسف إدريس، وأدب صالح مرسي لا يقل جمالا وجاذبة وروعة عن أعماله التي تحولت إلى أعمال درامية، وأرى أنه يستحق أكثر مما حصل عليه في الحلقات النقدية وإبداعاته تستحق أن يُسلط عليها الضوء».
اختتم: “صالح مرسي في كل مجال وضع فيه قلمه كان مبدعا ومبتكرا، حيث كتب مذكرات رائعة عن تحية كاريوكا وليلى مراد، لكن الجماهيرية الأقوى والتي عرفها الجمهور عنه أنه رائد من رواد أدب المخابرات بسبب النجاح الخارق لأعمال رأفت الهجان وجمعة الشوان”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار