استضاف إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتبة خميلة الجندي للحديث عن كتابها «بين أطلال السباعي»، عن الكاتب الراحل يوسف السباعي الذي مرت ذكرى رحيله في 18 فبراير الماضي.
وأوضحت الكاتبة خميلة الجندي، إن تعلقها بالكاتب يوسف السباعي كان تعلقًا عاطفيًا، موضحة: «لأن إرث جدتي كان عبارة عن كتب ليوسف السباعي، وده كان من حوالي 15 سنة وكنت وقتها طفلة، ولما بدأت أحاول أتعرف على الشخصية لقيت يا إما مدح تام أو هجوم حاد أو طمس».
وتابعت: «كان هناك هجوما حادا من معاصريه بأنه احتكر فن الرواية على محبيه أو إنه هو من ابتكر فكرة الشللية، كما أن الطمس الشديد في أني لم أجد أرشيف متاح عنه حتى في الصحف التي عمل بها».
وأشارت إلى أنها بدأت في التعرف على عالم يوسف السباعي من خلال مقدمات أعماله التي اطلعت على طبعاتها الأولى في مكتبة جدتها، كما بحثت عن محمد السباعي والده الذي كان أديبًا ومن معاصرين البارودي، وبدأت في البحث عن أعمال محمد السباعي والده، ومن قراءة أعماله استطاعت تكوين سيرة سريعة مهدت لها الطريق، بالإضافة إلى ما كتبه يوسف السباعي عن والده حيث فقده وهو صغير وكان هو الابن الأكبر بين إخوته.
يوسف السباعي تأثر بطفولته
أضافت: «تأثر يوسف السباعي بطفولته في منطقة السيدة زينب في عمر 14 سنة وظهر هذا جليًا مثلًا في المجموعة القصصية (بين أبو الريش وجنينة ناميش)، التي وصفت الحارة الشعبية في ذلك الوقت».
أكدت: «لم تمنعه الحياة العسكرية ووجوده كضابط في الجيش عن الكتابة، حيث نشر وقتها أبرز أعماله: (إني راحلة – نائب عزرائيل) إلى جانب عدد من المجموعات القصصية وبدأ العمل وقتها أيضًا في الصحافة».
يوسف السباعي دافع عن معتقداته
كما قالت الكاتبة خميلة الجندي إن «يوسف السباعي دافع عن معتقداته للنهاية والمتعلقة بالحفاظ على الأراضي المصرية والتي تربى عليها في الحياة العسكرية وهو ما دفعه لتأسيس منظمة الوحدة الأفروآسيوية بعد إعلان مصر حركة عدم الانحياز».
أوضحت أنه «كان صديقًا قريبًا للكاتب إحسان عبد القدوس، وكان كل منهما يحترم آراء الآخر حتى إذا لم يكن متفقًا معها وهو ما ساعد على تأسيس نادي القصة بعد ذلك».
قصص سياسية
أشارت إلى أن «يوسف السباعي هو النموذج والمثال للشخص الذي يقدم ما يريده وليس ما يريده الناس، وتم قولبته بأنه فارس الرومانسية ولكنه ليس فارس للرومانسية فقط فهو كان فارسا لكل الأخلاق، هناك قصص رومانسية في أدب السباعي هي في الأساس قصص سياسية مثل (ليل له آخر)، والتي دارت أحداثها في سوريا واختتم روايته بجملة رائعة (متى كان الليل بلا آخر متى كانت الظلمة بلا فجر)، وأيضا رواية (رد قلبي) التي تحولت للفيلم الشهير، لكن هناك فارق كبير جدا بين الرواية والفيلم، والأديب يظل إرثه عايش بعد وفاته من خلال أعماله التي تتحول لأعمال فنية أكثر من مرة».
واختتمت: «ما وجدته عن يوسف السباعي في رحلتي خلال 3 سنوات من البحث لا يذكر بالنسبة لحياة رجل أسس عدد كبير جدا من الهيئات الثقافية في مصر وأسس لهيئة دبلوماسية عالمية، كان وزيرا للثقافة وكان رئيسا لهيئات صحفية كبرى، توقعت أن أجد أشياء كثيرة كتبت عنه في الأرشيف المصري لكن هذا لم يحدث، وطوال الـ50 سنة ماذا صدر عنه وعن الاغتيال الذي تعرض له لم نجد شيء».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار