استضاف الإعلامي يوسف الحسيني، اليوم الأحد، عبر برنامج «حروف الجر»، على «نجوم إف إم»، الدكتور عصام الجوهري، أستاذ مشارك واستشاري التحول الرقمي والتخطيط الاستراتيجي بمعهد التخطيط الرقمي، للحديث عن الذكاء الاصطناعي.
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
قال الدكتور عصام الجوهري: «الذكاء الاصطناعي هو علم قبل أن يكون تطبيقات أصبحت منتشرة في وقتنا الحالي، هو موجود من خمسينات القرن الماضي وكليات الهندسة والعلوم تدرسه من 50 سنة، وهذا العلم يضع قواعد لخوارزميات معينة، وقواعد رياضية يتعلم منها الكمبيوتر ويحللها».
عن سر تحول العالم لعمل تطبيقات تعمل بالذكاء الاصطناعي، أوضح: «العالم في الـ15 سنة الماضية بدأ يهتم بفكرة عمل تطبيقات وبرامج كمبيوتر مدعمة بالذكاء الاصطناعي، لأنه فجأة أصبح هناك بيانات ضخمة بسبب السوشيال ميديا وفي المؤسسات المصرفية التي تجمع بيانات العملاء، أيضا هناك تقدم غير عادي لتخزين البيانات بشكل كبير، ورقائق إلكترونية تُنتج لديها قدرة على التعامل مع البيانات بشكل كبير، وضيفوا على كل هذا التنافسية بين الشركات التي تنتج برامج لإدارة هذه الشركات من خلال إنتاج برامج تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويحدث تحليل لهذه البيانات ويتعلم منها الذكاء الاصطناعي ونستخدمها بغرض عمل تنبؤات لعالم التجارة الإلكترونية مثلا ويقترح عليك كمستهلك أشياء تريد شرائها، وهذا الأمر تعلمه من تتبع سلوك شرائك السابقة والمنطقة أو البلد التي تسكن بها».
اختلاف بيانات محركات الذكاء الاصطناعي
عن سر اختلاف الإجابات بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تابع الدكتور عصام الجوهري: «سرعة جمع البيانات ومعالجتها هي ما تفرق محرك يعمل بالذكاء الاصطناعي عن الآخر، وكمية البيانات الموجودة عند كل محرك تتحكم في جودة النتيجة، ووارد تختلف النتيجة ما بين كل محرك بحث، وارد تختلف من منطقة لأخرى، و(Gemini) و(ChatGPT) الإجابة تختلف ما بينهم نتيجة العوامل التي ذكرناها، ومؤخرا عندما ظهر (DeepSeek) قدم حاجة مهمة جدا وهي طريقة تفسير الإجابة، حتى شعرت الشركة المالكة لـ(ChatGPT) بالخطر وقامت بطرح نموذج يناطح نظيره الصيني بأنه لأول مرة يشرح لك كيف أحضرت النتيجة التي قدمتها لك مستخدم».
مخاطر الذكاء الاصطناعي
وعن أبرز مخاطر الذكاء الاصطناعي، قال الدكتور عصام الجوهري: «أول مخاطره هو الانحياز لجنس أو لون أو ثقافة أو دولة ما، لازم هذه الخوارزميات تكون معلنة، ومع الوقت هذه التطبيقات تعلمت من المستخدمين، وثاني خطورة هي عدم المسؤولية لذلك يجب وضع قوانين تسيطر على هذا العالم».
ميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي
كشف الدكتور عصام الجوهري، أن الدولة المصرية كانت سباقة بعمل ميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي، متابعا: «مصر لديها المجلس الأعلى للذكاء الاصطناعي، وعاملة استراتيجية محترمة في الذكاء الاصطناعي، لأنه لا يمكن ترك إنتاج الذكاء الاصطناعي في يد الشركات الخاصة التي قد تُعلم هذه الآلات أمور سيئة ينتج عنها أسلحة كارثية».
مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي
وعن كيفية مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي، أوضح: «إذا ظل الأمر محصورًا على الكمبيوتر فلن يكون هناك خطورة، لكن إذا ارتبط الأمر بروبوت أو أي آلة خارج الكمبيوتر هنا الأمر يصبح خطيرًا لأنني لا أعلم المعلومات التي تدرب عليها هذا الروبوت أو الصلاحيات التي يستطيع فعلها ولديه من التعلم أن يعرف الخطر والإمكانية لأنه قد يقوم بأي أمر بمفرده بقرار شخصي دون تحكم بشري، هنا قد يصل الأمر إلى محاربة الدول بعضها البعض من خلال الروبوتات».
وشدد: «إذا تكاملت الآلة مع الروبوت مع السلاح مع كم بيانات كبير ووضعت في يد إنسان يقود الأمر بشكل سلبي فنحن أمر خطر واضح، فيجب أن يكون هذا الأمر في أيدي الحكومات فقط وليس القطاع الخاص ويقوم بإعداد التشريعات والقوانين الخاصة بهذا العالم، إحنا في حرب تكنولوجية جديدة بعد النفط والرقائق الإلكترونية والمعابر المائية، هناك دول اقتصادها حاليا على المعرفة وصُناع التكنولوجيا».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار