تستمع الآن

«خير الكلام»| الشيخ رمضان عبد المعز: النبي حصل على 3 عطايا في رحلة الإسراء والمعراج

الجمعة - ٢٤ يناير ٢٠٢٥

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة، اليوم الجمعة، من برنامج «خير الكلام» على «نجوم إف.إم» عن رحلة الإسراء والمعراج، والمرجح إنها كانت في شهر رجب.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «لدينا مناسبة نحتفل بها كل عام وهي رحلة الإسراء والمعراج، على أرجح الأقوال في كتب السِّيْرِ إنها كانت في شهر رجب وكانت قبل الهجرة بـ3 سنوات، وَالْإِسْرَاءُ هُوَ السَّيْرُ لَيْلًا وَالْمِعْرَاجُ هُوَ الصُّعُودُ لِأَعْلَى فِي خَطٍّ مُتَعَرِّجٍ، وقال الله في كتابه العزيز في سورة الإسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)».

10 محطات في المعراج

تابع الشيخ رمضان عبد المعز: «كان مع الرسول عليه الصلاة والسلام في رحلته سيدنا جبريل، وانتقل عن طريق الْبِرَاقِ، وصلى بالأنبياء إماما في المسجد الأقصى ورحبوا به، والرحلة الثانية كانت (المعراج) النبي عُرج به من المسجد الأقصى في فلسطين للسموات العلى، ومر بـ10 بمحطات في معراجه».

أوضح: «المحطة الأولى، هي السماء الأولى ورأى فيها سيدنا آدم، والمحطة الثانية شاهد سيدنا عيسى ورحب به وقال (مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح)، ثم قابل سيدنا يوسف ثم قابل سيدنا إدريس، وفي السماء الخامسة وجد سيدنا هارون، ثم وجد سيدنا موسى، وفي السماء السابعة وجد سيدنا إبراهيم مسندا ظهره إلى البيت المعمور وهي بمثابة كعبة السماء، لذلك ربنا أقسم به في القرآن الكريم (وَالطُّورِ، وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ، فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ، وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ)».

وواصل: «سيدنا إبراهيم سلم على النبي عليه الصلاة والسلام، وقال له مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح يَا مُحَمَّدٌ اقْرَأْ أَمَتَكَ مِنِّي السَّلامِ وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وإنها قيعان، يعني مستوية».

«سدرة المنتهى»

وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى أن «المحطة الثامنة هي سدرة المنتهى، وهي شجرة أوراقها كأذان الفيلة إليها ينتهي علم الخلائق، وفي هذه اللحظة سيدنا جبريل توقف، وقال تقدم يا رسول الله، مضيفا (لو تقدمت أنا قدر أنملة لاحترقت، أما أنت لو تقدمت لاخترفت وما منا إلا له مقام معلوم)، كل ملك عند ربنا له منطقته لا يتعداها».

وشدد: «في المحطة التاسعة بالمعراج، سمع النبي عليه الصلاة والسلام أن الأقلام كتبت الأقدار، وهذا معناه ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام (واعلَمْ أنَّ ما أخطَأَكَ لم يَكُن لِيُصِيبَكَ، وما أصابَكَ لم يَكُن ليُخطِئَكَ)».

المحطة العاشرة

وأوضح: «المحطة العاشرة في معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمع النداء (أنت على بساط أنس لها يا محمد)، فقال النبي الكريم التحيات لله والصوات والطيبات، فرد الله سبحانه وتعالى (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)، وقام الملائكة بترديد (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)».

3 هدايا

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «تم منح الرسول عليه الصلاة والسلام 3 عطايا أو هدايا، الأولى هي الصلوات الخمس، وأقول للأهالي علموا أولادكم أن الصلاة هي هدية، والهدية الثانية هي خواتيم سورة البقرة، والهدية الثالثة (غفر لمن لم يشرك بالله من أمته) وهي الآية الكريمة التي جاءت في سورة النساء (إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا)».


الكلمات المتعلقة‎