تستمع الآن

الدكتورة ياسمين حمزة توضح لـ«حياتك صح» صفات ومميزات الشخصية الانطوائية

الثلاثاء - ١٤ يناير ٢٠٢٥

استضافت جيهان عبد الله في حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج «حياتك صح» على «نجوم إف.إم»، الدكتورة ياسمين حمزة الأخصائي والمعالج النفسي.

وقالت الدكتورة ياسمين حمزة إن الشخص الانطوائي يستمد سعادته من خلال نفسه دون الاعتماد على الموجودين حوله، موضحة: «الروتين الخاص به لا يمكن تغييره ويستمد نشاطه من خلال قضاء وقت كبير مع نفسه».

وأكدت على أن الانطوائية سمة شخصية وليست عيبًا أو اضطرابًا، موضحة أن الشخصية الانطوائية لها صفات ومميزات منها أن أصحابها يمتلكون حساسية تجاه الأشخاص الموجودين حولهم، وطاقة التعاطف لديهم كبيرة، وتكون دوائر أصدقائهم صغيرة لكنهم يتعاملون مع أصدقائهم بالكثير من التقدير والمشاعر الإيجابية.

وتابعت قائلة: “من سمات أصحاب الشخصية الانطوائية، امتلاكهم قدرة كبيرة على التحليل، ويمكن الاعتماد عليهم لحل أية مشكلة، كما يمتلكون قدرات كبيرة على التركيز ما يُترجم لإبداعية في العمل، بالإضافة إلى الاستماع لما يُقال بشكل جيد والاهتمام بالتفاصيل”.

وقالت إن الانطوائية شيء إيجابي حميد وليس سلبيًا، موضحة أن هناك فرق بين الانطوائية والخجل، حيث إن الأولى تعنى أن الشخص هو من اختار أن يبتعد ويظل بمفرده على الرغم من امتلاكه قدرة على التفاعل الاجتماعي، لكن الخجل سمة يرغب الشخص في التخلص منها وأن يكون اجتماعيًا بشكل أكبر لكنه لا يملك القدرة وهي مشكلة بحاجة لدعم نفسي.

الأطفال والانطوائية

وكشفت الدكتورة ياسمين حمزة عن علامات تكشف عن انطوائية الطفل في سن مبكرة، موضحة أن الطفل يكون حذرًا في التعامل مع الآخرين وأن يكون حساسًا ويفضل اللعب بمفرده والبعد عن التجمعات والأماكن المزدحمة، وهي علامات تلاحظها الأمهات في السنوات الأولى من عمر الطفل.

وأكدت على أن أسوأ شيء قد يسبب مشاكل للأطفال يتمثل في التعليقات المستمرة من الأهالي تجاه سلوكياتهم، موضحة: “نستشعر المشكلة عندما تتسبب تلك السمة في إعاقة جوانب الحياة لدى الطفل ويفقد مهارات التواصل مع الآخرين”.

وأضافت: “من المهم إدخال الأطفال في رياضات جماعية والحرص على مشاركتهم في تجمعات عائلية لتنمية مهاراتهم الاجتماعية”.

السوشيال ميديا

وتحدثت الدكتورة ياسمين حمزة عن تأثير السوشيال ميديا على الأطفال، موضحة أن لها جانب إيجابي وآخر سلبي، موضحة: “تكون سلبية إذا زرعت الأم سمة الانطوائية في طفلها من خلال منحه شاشة إلكترونية يتفاعل معها، أو عدم التركيز مع الطفل وعدم الاستماع له باهتمام وبالتالي فهي تكون رسالة له بأنه لا يوجد اهتمام فيزداد الجزء الخاص بالانطوائية لديه”.

وأكدت على أنه من أضرار الإفراط في السوشيال ميديا لدى الأطفال، حدوث مشاكل في الجزء المعرفي وهو المتعلق بالإدراك، مضيفة: “يمكن إعطاء مساحة صغيرة للأطفال سواء كان تليفزيون أو تابلت وهي مساحة محدودة بعيدة عن المساحة الكبيرة التي لها علاقة باستكشاف مهاراتهم”.


الكلمات المتعلقة‎