شهدت المباراة التي أقيمت بين فريقي المقاولون العرب ونظيره المنصورة، أمس الأحد، في بطولة دوري المحترفين المصري، مشادة قوية بين لاعب نادي المنصورة أحمد شاهين ومدرب الفريق علاء نوح.
بدأت الأحداث في الدقيقة 71 عندما قرر المدير الفني علاء نوح استبدال شاهين، الذي كان قد دخل المباراة قبل 10 دقائق فقط، أثار القرار غضب اللاعب، الذي رفض الخروج من الملعب، مما دفع الحكم إلى إيقاف المباراة حتى مغادرته.
غادر أحمد شاهين الملعب وهو في حالة من الغضب الشديد، وخلال توجهه إلى غرفة الملابس برفقة أحد أفراد الجهاز الفني، قام بدفعه قبل أن يتوجه نحو علاء نوح ويعتدي عليه.
وفي أعقاب الواقعة، أعلن العميد محمد البسيوني، رئيس مجلس إدارة نادي المنصورة، إيقاف أحمد شاهين عن اللعب وتحويله للتحقيق.
وأكد أن القرار جاء بعد مراجعة تقارير الجهاز الفني، مشيرًا إلى أهمية التعامل بحذر مع الموقف نظرًا لصغر سن اللاعب كونه من مواليد 2003.
انفعال اللاعب أحمد عبد الواحد وخروجه عن النص بعد استبداله من مدربه علاء نوح#ستاد_مصر pic.twitter.com/HD4PuhBoZE
— OnTime Sports (@ONTimeSports) December 9, 2024
اعتزال اللاعب
اللاعب بدوره أكد أنه اتخذ قرارا باعتزال عالم كرة القدم بعد هذه الواقعة، مقدما اعتذاره لمدربه على ما بدر منه.
وقال اللاعب في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة: «ما حدث مني كان بسبب ظروف اللقاء، شاركت في الدقيقة 71 وفريقي متأخر 3-0 وخرجت بعد 5 دقائق، ولذلك دخلت في نوبة انفعال بسبب وضع الفريق والضغوط التي أمر بها».
وأضاف: «أنا أبلغ من العمر 20 عاما والكل يطلب مني عدم لعب كرة القدم مرة أخرى، أشعر أن مستقبلي ضاع، كتبت أنني اعتزلت كرة القدم لأنني أشعر بحجم ما فعلته، وأتخوف بعدم تقبلي مرة أخرى في أي فريق ولذلك قررت الاعتزال».
ولا تعد أزمة اللاعب أحمد شاهين مع مدربه، هي الواقعة الأولى للاعب مصري يعترض على المدير الفني بعد استبداله في أي من المباريات، لم يتطور الأمر لاشتباكات كما حدث من اللاعب الشاب ولكن كان هناك انفعالات واضحة.
حسن شحاتة وأحمد حسام «ميدو»
الواقعة الأشهر على الإطلاق، هو ما حديث بين بين حسن شحاتة، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، وأحمد حسام «ميدو»، مهاجم الزمالك والفراعنة السابق، في مباراة نصف نهائي أمم أفريقيا عام 2006 أمام منتخب السنغال، حينما دخل ميدو في مشادة مع «المعلم» بعد استبداله في مباراة منتخب مصر أمام السنغال، في نصف نهائي أمم أفريقيا 2006.
وبحلول الدقيقة 80 بعد أن قرر شحاتة استبداله ودخول بدلاً منه عمرو زكي، ليدخل ميدو في مشادة كلامية قوية مع حسن شحاتة، كادت أن تتطور إلى مشاجرة لولا تدخل لاعبي منتخب مصر وإنهاء الخلاف الذي نشب بين الثنائي، ليقرر «المعلم» استبعاد اللاعب من المشاركة في المباراة النهائية والتي خاضها منتخب مصر أمام كوت ديفوار وتمكن من تحقيق الفوز وحصد اللقب.
«شيكابالا» وحسن شحاتة
في مايو 2015 كان لحسن شحاتة واقعة أخرى، لكن هذه المرة مع محمود عبد الرازق «شيكابالا»، قائد الزمالك، خلال تولي شحاتة القيادة الفنية للفريق الأبيض، حينما دخل «شيكابالا» في مشادة مع المدرب، بعد أن قرر استبداله خلال إحدى المباريات الأفريقية.
ونشبت المشادة بين شحاتة وشيكابالا، بعدما قام المدير الفني للفريق الأبيض باستبدال شيكابالا، خلال مواجهة المغرب التطواني، مما أغضب لاعب الزمالك، حيث قام بترديد كلمات: «كل مرة أنا يا راجل زهقتني».
حسام غالي ومارتن يول
كان لنجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق حسام غالي، واقعة مشابهة للاعب المنصورة ولكنها كانت في الملاعب الإنجليزية، حينما دخل غالي، في مشادة مع المدير الفني لفريق السابق لتوتنهام الإنجليزي مارتن يول، الذي كان يلعب في صفوفه غالي.
وتعود أزمة غالى مع يول، إلى مايو 2007 خلال مباراة توتنهام أمام نظيره بلاكبيرن في الدوري الإنجليزي، حيث قام المدرب بإدخال حسام غالي في الدقيقة 29 من زمن الشوط الأول، قبل أن يقرر استبداله بعد 31 دقيقة فقط من دخوله ويدخل بدلاً منه زميله بالفريق روبي كين.
وفور استبدال غالي، دخل في موجة غضب عارمة، حيث لم يتمالك النجم المصري أعصابه وقام بخلع قميصه وألقاه في وجه مدربه، لتكتب هذه الواقعة نهاية اللاعب مع الفريق الإنجليزي، بعد تجميده وبعده عن المباريات لفترة كبيرة.
*صورة الخبر نقلا عن فيديو الواقعة عبر أون تايم سبورتس
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار