تستمع الآن

الدكتور نور أسامة يوضح لـ«حياتك صح» نصائح للتربية الإيجابية ومواجهة التنمر لدى الأطفال

الثلاثاء - ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٤

استضافت جيهان عبد الله في حلقة اليوم من «حياتك صح» على «نجوم إف.إم»، الدكتور نور أسامة، الاستشاري النفسي وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة.

وقال د. نور أسامة «لو عاوزين نربي أولادنا لازم يكون من قبل ولادتهم بـ20 سنة من خلال تريية الأب والأم لأنه هناك جزء جيني مرتبط بالتربية لكن هناك الجزء الأكبر من التنشئة مع الأب والأم».

كما تحدث د. نور أسامة عن مراحل اكتساب المهارات التي يمر بها الطفل، وقال: «من أول سنة ونص المفروض الطفل يتكلم كلمة كاملة، ومن سنة ونص لسنتين المفروض أشوف إيه المهارات اللي بيكتسبها، ومفيش بحث في العالم بيأكد إن الطفل بيكتسب حصيلة لغوية من التلفزيون، فلحد 3 سنين فيه مهارات عصبية المفروض يتم تنميتها لدى الطفل لو لم تُنمى هيكون لديه مشكلات في التشتت والحديث، ولو الطفل وصل 3 سنوات ومابيتكلمش ممكن يكون عنده مشكلة في السمع أو مشكلة ما يسمى اللسان المربوط».

صدمة الفطام

كما تحدث عن التعامل مع عملية الفطام بطريقة خاطئة ما قد يسبب صدمة للطفل، وأوضح: «عدم التعامل مع الفطام بشكل تدريجي يسبب صدمة للطفل، وتعنيفه يجعله يشعر أنه أذى والدته أو أنها تخلت عنه، وهي تسمى صدمة الفطام ويستمر الطفل حتى الكبر في وضع إصبعه داخل فمه لا إراديا بسببها».

التربية الإيجابية

كما تحدث د. نور أسامة عن التربية الإيجابية وقال: «التربية الإيجابية هي التربية بالمشاركة والاعتدال مع عدم القسوة الشديدة أو التعنيف أو الضرب وكذلك عدم التدليل الزائد، ومن أول سنتين ونص بيبدأ الطفل في الشعور بكيانه ويبدأ في مظاهر تشبه المراهقة، فيجب أن يتعامل الأب والأم بنفس الشكل، لا يجب أن يدلل طرف ويقسو الطرف الآخر كي لا يبتز الطفل أحد الأطراف عاطفيًا، فالطفل أحيانًا يقوم بالفعل الخاطئ لابتزاز الأب أو الأم كي يرى ما هو مدى رد فعله».

العقاب المعنوي

وعن كيفية العقاب، تحدث عن العقاب المعنوي وأوضح أنه «مثل عدم الحديث معه لمدة معينة، ووقتها قد يكون رد فعله إظهار عدم تأثره، أو قد يكون منعه عن فعل شيء ما، وإذا دخل في نوبات غضب أو بكاء يجب أن أتأكد أنه لن يؤذي نفسه، ثم الانسحاب والتجاهل، كي يعرف أن ما يفعله لن يأتي بنتيجة».

العقاب بالضرب

وأكد د. نور أسامة أن «الطفل إذا كان من الشخصيات الخجولة أو المتواضعة الضرب سيسبب له اضطرابات نفسية، وإذا كان من الشخصيات القوية سيحول هذا السلوك إلى عنف يمارسه تجاه أشخاص آخرين».

المكافآت

وأوضح أنه «يجب أن نفرق بين المكافآت والرشاوى، فالمكافأة هي قصيرة المدى على يوم كامل أو فترة معينة عندما ينفذ مجموعة من المهام، وليس مقابل عمل واحد فقط لأن هذا يعد رشوة».

المدرسة

كما أشار إلى نصائح لجعل الطفل محبًا للذهاب للمدرسة، موضحًا: «يمكن تحبيب الطفل في المدرسة عن طريق التمهيد بحب القراءة، أو مشاركته في زيارة قبل الدراسة إلى المدرسة، أو رسائل وستيكرات من الأب والأم داخل حقيبة المدرسة، أو وضع شخصيات كرتونية يحبها في حقيبة المدرسة».

التنمر

كما تطرق إلى التنمر وقال: «التنمر له أشكال كثيرة مثل المعنوي أو الجسدي، وهرمونات السعادة قد تكون مرتبطة بسلوك ما مثل التنمر وهو يسمى بالإدمان السلوكي، فالشخص الذي يقوم بالتنمر يشعر بالسعادة مع هذا الفعل وهذا يأتي بسبب مجموعة من الاضطرابات في الصغر مثل اضطراب التعلق الذي يأتي من خوف الشخص من فقد شخص قريب له بشدة، والشعور بالذعر من اقتراب أي شخص منهه، أو قد يكون شخص تعرض للتنمر في الصغر فبدأ في ممارسة التنمر على الآخرين، ويجب تنبيه الطفل أنه إذا تعرض له أي أحد أو لمس جسده فيجب أن يمنعه فورًا ويذهب إلى شخص مسئول في المكان المتواجد فيه مثل المدرسة أو النادي، مع عدم ربط الضرب كرد فعل أولي للطفل على أي شخص لأن هذا سيجعل رد الفعل الجسدي هو أول ما سيفكر فيه».


الكلمات المتعلقة‎