تستمع الآن

الدكتور محمد الشاذلي لـ«حياتك صح»: فقدان السمع قد يؤدي للإصابة بالخرف و«ألزهايمر»

الثلاثاء - ١٧ ديسمبر ٢٠٢٤

استضافت جيهان عبد الله في حلقة، اليوم الثلاثاء، من «حياتك صح» على «نجوم إف.إم»، الدكتور محمد الشاذلي، أستاذ ورئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة الأسبق بكلية طب جامعة القاهرة.

وتحدث د. محمد الشاذلي عن فقدان السمع في المراحل العمرية المختلفة، حيث قال إن فقدان السمع لدى الأطفال والرضع قد يكون مع الولادة مباشرة وهذا قد يرجع إلى عيب خلقي بسبب أسباب جينية أو مشكلات في الأذن، وقد يولد الطفل بسمع سليم ثم يفقد السمع بسبب التهابات كالالتهاب السحائي أو صدمة ما أو بسبب أدوية معينة.

وأشار د. محمد الشاذلي إلى أنه من بين كل ألف طفل مولود في مصر هناك 8 أطفال يولدون بسمع ضعيف بدرجات متفاوتة لكن لا يزيد من يحتاج لتدخل جراحي منهم عن طفلين من كل ألف، فيكون الإجمالي نحو 3000 طفل سنويًا في مصر يحتاجون لتدخل جراحي بسبب فقدان السمع، مؤكدًا أن مصر تداركت هذه المشكلة بعمل الفحوصات بعد الولادة للكشف عن مشاكل السمع، ويتم إجراء عمليات قوقعة الأذن بالمجان للمصابين.

وفيما يخص فقدان السمع لدى الكبار، قال د. محمد الشاذلي إنه قد لا يعيي كبار السن إصابتهم بضعف سمع خاصة في حالة الجلوس في أماكن هادئة، على عكس الأماكن التي بها أصوات مرتفعة، مضيفًا أن ضعف السمع لدى كبار السن يسبب مشاكل نفسية بسبب انعزال الشخص نتيجة لذلك.

وأوضح الدكتور محمد الشاذلي أستاذ ورئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة الأسبق بكلية طب جامعة القاهرة، أن ضعف السمع لدى كبار السن يحدث في الأذنين سويًا، لذا حل المشكلة يحتاج إلى علاج الأذنين معًا، مضيفًا أن الأذنين معًا يمكنهما تحديد أماكن الأشخاص، والقدرة على التركيز مع شخص معين بعيدًا عن أصوات الأشخاص الآخرين.

وقال د. «الشاذلي» إن قوقعة الأذن التي يتم زراعتها هي عبارة عن جهازين داخلي وخارجي، الجهاز الداخلي يتم زرعه داخل الأذن، أما الخارجي يعمل كمعالج للأصوات لإيصالها للجزء الداخلي، مشيرًا إلى أنه يجوز زراعة القوقعة في أذن واحدة فقطـ.

وأكد د. محمد الشاذلي أن سماعات الأذن لا تسبب ضررًا كبيرًا على الأذن كما يُشاع لأن الإصابة بضعف السمع أو التأثير على عصب السمح يحتاج إلى أصوات عالية كإطلاق الرصاص مثلًا أو الجلوس إلى جانب ماكينات ضخمة بينما سماعات الأذن قد تسبب إرهاق عصبي فقط.

كما أوضح أن فقدان السمع قد يؤثر على وظائف أخرى في المخ غير السمع مثل الإصابة بالخرف أو الوصول إلى الإصابة بمرض «ألزهايمر».

وأضاف أن عملية زرع القوقعة تتم بسهولة ويتم بعدها تأهيل سمعي للمريض للتعرف على الأصوات، مضيفًا أن الجزء الداخلي للقوقعة يأتي بضمان يصل لـ30 سنة وحالات استبداله تكون نادرة جدًا، غير أن الجزء الخارجي يعتمد على استخدام المريض نفسه.

وأوضح د. محمد الشاذلي عدد من النصائح للحفاظ على السمع، وهي:

– عدم التعرض للضوضاء العالية.

– تفادي أدوية معينة قد تؤثر على العصب السمعي بينها: الأسبرين.

– علاج الالتهابات لدى الأطفال والتي قد تؤثر على السمع لديهم أبرزها التهاب الأذن الوسطى.


الكلمات المتعلقة‎