تحدث الروائي أحمد مراد عبر برنامج «التوليفة» برعاية iRead اليوم الثلاثاء، على «نجوم إف إم»، عن عالم الفلك والفيزياء الإيطالي جاليليو جاليلي الذي ولد عام 1564.
وقال أحمد مراد إن جاليليو يعد فيلسوفًا وأب للعلم الحديث، موضحًا أن عائلته كانت من النبلاء، حيث رغب والده أن يجعله كاهنا وألحقه بدير “سانت ماريا” في إيطاليا ليتعلم تعليمًا دينيًا.
وأوضح أن العالم الإيطالي أصيب بمرض في عينه عام 1579، وهو ما كان سببًا في ابتعاده عن الحياة الكهنوتية، مشيرا إلى أنه خلال وجوده في مدينة فلورنسا سجل نفسه في جامعة بيزا وتلقى دورات في الطب لكن الرياضة والفيزياء جذباه بشكل أكبر.
وتابع مراد قائلا: “بدأ يتعرف جاليليو على الرياضيات ودرسها على يد صديق للعائلة أستطاع أن يعطي له بعض النظريات التي تساعده، وجذبته الفيزياء بشكل كبير وقدم لأول مرة كتاب (التوازن الصغير) ثم قدم عدة تجارب مهمة بعد ذلك”.
وأضاف: “الأجسام الساقطة لاقت انتباهه بشكل كبير، حيث أثبت من خلالها أن نظرية أفلاطون في الجزء الخاص بالأجسام الساقطة خاطئة، وبدأ يثور على مفاهيم أرسطو وأرشميدس القديمة”.
الأرض ليست مركز الكون
وأكد مراد أن جاليليو اصطدم بفكرة أن الأرض ليست مركز الكون، وكان يحتاج إلى “تليسكوب” لإثبات تلك النظرية، موضحًا: “عمل جاليليو لمدة 18 عاما في إحدى الجامعات، وكان يعمل في نفس الوقت على تطوير البوصلة، كما اكتشف قانون الحركة المتسارع، وكان لديه ملاحظات على نجم ضخم يسمى (نوفا) لأنه كان يظهر ويختفي اختفاءً مفاجئًا، وهو ما منحه فكرة أن الأرض ليست ثابتة”.
وتابع قائلا: “في تلك الفترة استطاع العالم الإيطالي أن يخترع ما يسمى بالمنظار الحراري والذي تستطيع من خلاله أن تنظر على الأشياء ومن خلال انعكاسات الضوء تستطيع معرفة حرارتها”.
وأضاف مراد: “سمع جاليليو بعد ذلك عن نظرية كوبرنيكوس، وأن هناك منظار اخترعه شخص هولندي وتمكن من الحصول عليه وتطويره وبدأ ينظر إلى الفضاء، ورصد مجرة درب التبانة واستطاع معرفة أن هناك نجوم لا ترصد بالعين المجردة”.
وأكد أن العالم الإيطالي تمكن من اكتشاف أن لكوكب “زحل” شكل معين عبارة عن حلقة موجودة حوله وهذه الحلقة هي “صخور”.
وقال إن جاليليو تأكد أن الشمس هي مركز الكون، مؤكدًا: “كانت أراؤه مصدر قلق في تلك الفترة لأن الفيلسوف أرسطو قد قال إن الأرض هي مركز الكون”.
أضاف مراد أن جاليليو عام 1616 توصل لاكتشاف أن الشمس لا تدور حول الأرض، موضحًا: “دارت الكثير من المناقشات حول نظريته وزادت الخصوم حوله بعد اكتشافه الأخير، وتمت محاكمته واتهم بالاشتباه بالهرطقة ثم تم تخفيف الحكم لإقامة جبرية بالمنزل، ومنعه من مناقشة فكرته”.
وأكد أن العالم الإيطالي قرر قضاء باقي وقته في طرح عدد من الكتب لكن تم منع انتشارها أو نسخها، مشددا على أنه تعرض للكثير من الضغوطات العصبية خلال تلك الفترة.
وتابع أحمد مراد: “اتجه العالم إلى قياس الزمن عبر أقمار المشترى، واستطاع تحويل التليسكوب إلى ميكروسكوب وتمكن من رؤية الكائنات الدقيقة، وقدم كتاب (علمين جديدين) تحدث فيه عن صلابة المادة وقدم أبحاثًا عن الكائنات الصغيرة، ورحل عن عالمنا في 1642”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار