تمر اليوم 18 نوفمبر ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل أحمد زكي، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1946، وتوفي في 27 مارس عام 2005.
وفي ذكرى رحيل «النمر الأسود» نلقي معكم الضوء على قصص وكواليس أدوار ترشّح لها أحمد زكي ضمن أبطالها لكنها انتهت إلى غيره من الفنانين لسببٍ أو لآخر.
الفيلم الذي تم عرضه عام 1975 من بطولة سعاد حسني ونور الشريف وكمال الشناوي، كان سيحمل اسم أحمد زكي أمام السندريلا بدلًا من نور الشريف.
يحكي السيناريست عاطف بشاي في كتابه «ممدوح الليثي.. نهر لا ينضب»، عن ملابسات ترشيح أحمد زكي للدور في البداية، حيث كان ممدوح الليثي هو منتج الفيلم وكاتب السيناريو والحوار بعد أن اشترى حقوق الرواية من الكاتب الكبير نجيب محفوظ، ويقول «بشاي» في الكتاب: «يقول الليثي بدأنا نتحدث عن النجوم المرشحين وتم الاستقرار على سعاد حسنى، فاقترح صلاح جاهين أن يكون باقي الأبطال وجوه جديدة فوافق على بدرخان وسعاد.. وفي اليوم الثاني أرسل لي بدرخان أحمد زكي وحينما رأيته أجريت مقارنة بينه وبين أنور وجدي وكمال الشناوي وعمر الشريف وحسين فهمي ومصمصت شفتي وسكتت بالطبع.. ووقعت معه عقد القيام بدور إسماعيل الشيخ في الفيلم بمبلغ 150 جنيها.. تقاضى منهم 25 جنيه كمقدم وخرج من مكتبي وهو يقفز السلالم فرحا ليبلغ جميع الصحف أنه وقع عقد بطولة الكرنك ثم تعاقدت مع الوجه الجديد محمد صبحي، وكمال الشناوي ليؤدي دور خالد صفوان بعد اعتذار أحمد مظهر».
وتابع أن المنتج رمسيس نجيب اعترض على اختيار أحمد زكي وتم ترشيح نور الشريف بدلًا منه وذهب «الليثي» لإبلاغ أحمد زكي، وتابع: «إذا بأحمد زكي بحركة لا شعورية يلتقط كوبا زجاجيا ويضرب به جبهة رأسه وهو يصرخ فينكسر الكوب وتنساب الدماء من جبهته وهو مازال يصرخ، ثم أسعفناه واصطحبته في سيارتي دون أن يكون لنا هدفا نذهب إليه حتى توقفت سيارتي بسبب نفاد البنزين، ثم حكم عليّ صلاح جاهين وسعاد حسني أن أعطى بقية الـ 150 جنيه لأحمد زكي، بالإضافة إلى 150 أخرى كتعويض».
ويستطرد الليثى، «ذهبت لزكي وفسخنا العقد وسددت المبلغ المطلوب ثم احتضنته فقال لى بثقة “اخذتم برأي رمسيس نجيب علشان ده ملك السينما ولكم الحق بس أنا بقولك يا أستاذ ممدوح.. بكرة تندموا وتجروا ورايا وتعرفوا إن زمن رمسيس نجيب انتهى».
الشاعر والسيناريست مدحت العدل حكى في لقاء تلفزيوني قصة التحضير لفيلم «أمريكا شيكا بيكا» من تأليفه وإنتاج شقيقه محمد العدل، وأن دور «المنسي» كان مرشح له أحمد زكي الذي رفض الدور لأنه بطولته جماعية بين عدد كبير من الفنانين، وبدأ صناع الفيلم في البحث عن بديل، قبل أن يلتقي مدحت العدل والمخرج خيري بشارة الفنان محمد فؤاد صدفة خلال تناول الطعام في أحد الأماكن، ويستقرّا على أن «فؤش» هو بطل العمل.
يحكي المخرج الراحل محمد خان كواليس ترشيح أحمد زكي لبطولته فيلمه «الحريف» والخلاف الذي نشب بينهما وجعل البطولة تذهب للزعيم عادل إمام.
ويقول في مدونته عبر الإنترنت بعنوان «كليفتي»: «أنا والراحل عاطف الطيب وبشير الديك والمونتيرة نادية شكرى كانت أحلامنا وطموحتنا كبيرة ومكناش عارفين أن فيلم الحريف وهو الأول والأخير، ولما عاند أحمد زكي وقص شعره على الزيرو تقريبا بالرغم إني كنت طالب يسيب شعره ويطلق شنبه، لأن سماحة وجه أحمد أيامها وكان في منتصف التلاتينات كان في حاجة لشوية خربشة، وكان قرارنا نلجأ إلى عادل إمام ولو أن تسريحة عادل في الفيلم تؤرقني كل ما أشوف الفيلم».
وتابع: «لما وافق عادل ومضى العقد رحت لأحمد وكان ساكن أيامها في شقة مفروشة في مصر الجديدة، وأول ما دخلت عليه قلت له حمام (كما كنت أناديه) إحنا جبنا عادل إمام، كان رد فعله كوول خالص وباركلنا ببرود ثم دخل الحمام، وعلاقتي بأحمد دايما كانت ناقر ونقير وحب كبير، حكالي بعد فترة طويلة إنه دخل الحمام عشان يشتمنى وماسمعش الشتيمة».
كما كان الحال في «الحريف» الذي كان من المفترض أن يكون الجزء الثاني من ثلاثية «فارس» التي بدأها محمد خان في «طائر على الطريق» مع أحمد زكي، اعتذر أيضًا «النمر الأسود» عن الفيلم الثالث «فارس المدينة» كما فعل في «الحريف»، فتم ترشيح محمود عبد العزيز ومحمود حميدة للدور، غبر أن محمود عبد العزيز اعتذر لضيق الوقت والتزامه بتصوير عمل آخر فذهب الدور لـ محمود حميدة الذي تعاون فيه للمرة الأولى مع محمد خان.
كانت أمنية الكاتب وحيد حامد أن يجمع النجمين عادل إمام وأحمد زكي في عمل واحد من كتابته وكان هذا العمل هو فيلم «طيور الظلام» الذي كان من المفترض أن يجسد «زكي» فيه دور علي الزناتي الذي قدمه الفنان رياض الخولي، قبل أن يعتذر «النمر الأسود» عن الدور، كما أوضح وحيد حامد في حوار تلفزيوني في تسعينيات القرن الماضي أن الفنانين الكبار في مصر لديهم بعض الحساسية من العمل سويًا في عمل واحد.
صورة من السينما.كوم
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.