تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام»، على «نجوم إف إم»، عن أهمية الصبر.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «تحدثنا من قبل عن قيمة وصفات الحب، الإسلام دين الحب ودعانا إلى حب الله والرسول والوطن والأهل والإنسانية، سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام علمنا (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، أقوى شيء محبة ربنا سبحانه وتعالى».
وأضاف: «ربنا قال في كتابه العزيز (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، وقال أيضا (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، أن تحسن لمن أساء إليك وتعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وذاك هو الإحسان وهو أكرم الأخلاق في الدنيا والآخرة».
«الصبر كله خير»
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: «قال تعالى في كتابه العزيز (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّۢ قَٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسْتَكَانُواْ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّٰبِرِينَ)، ربنا يحب الصابرين، الصبر كله خير وينير لنا الدنيا، وربنا قال في القرآن الكريم (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزاً)».
وواصل: «النبي عليه الصلاة والسلام، قال (ما أعطي أحد عطاء خير ولا أوسع من الصبر)، إذن أفضل عطاء إن الشخص يكون لديه صبر في كل حاجة، الجنة لن يدخلها أحد إلا بالصبر (وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)، وربنا قال لنا في القرآن الكريم إن عطاء الصابرين بلا كم (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، الصبر هو أحسن وأوسع عطاء، ولكن للأسف البعض متعجل في أيامنا الحالية، هناك درجة في الجنة لن يصل إليها الإنسان بعمله ولكن يصل إليها بصبره، الصبر هو السلاح وسيعطيك انطلاقة للأمام».
وأوضح: «ربنا قال أيضا في كتابه العزيز بسورة البقرة (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، وفي كتابه أيضا قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وهناك أعمال لا يتم وزنها وأمرها كبير عند ربنا مثل الصيام والعفو والصبر».
أهمية التوبة
وأشار إلى أن «ربنا يحب أيضا يحب التوابين، دائما نردد تُبنا إلى الله، التوبة واجبة لأن ربنا أمرنا بهذا الأمر، وفي القرآن الكريم ربنا يقول (وَهُوَ ٱلَّذِى يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِۦ وَيَعْفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، وسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، يقول (يا أيها الناسُ: توبوا إلى اللهِ، واستغفروهُ، فإنّي أتوبُ إلى اللهِ وأستغفرهُ في كلِّ يومٍ مئةَ مرّةٍ)».
«التطهر»
وتطرق الشيخ رمضان عبد المعز، للحديث أيضا عن أهمية التطهر.
وقال: «لكي تنال محبة ربنا وسبحانه وتعالي يجب اتباع سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، لازم وضروري أن تكون من المحسنين والصابرين وأيضا لا تكف عن التوبة دائما، وأيضا يجب أن نكون من المتطهرين، ومن أبسط الأمور للتطهر هو الوضوء، ﷺ قال: (ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء -أو قال: يسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية)».
وأضاف: «هناك طهارة مادية وأخرى معنوية، والأولى معناها الوضوء والاغتسال ونغسل الأسنان، النبي عليه الصلاة والسلام علمنا قص الأظافر، ومن كان له شعر فليكرمه، وأيضا أن يكون الإنسان رائحته عطرة، والأمور المعنوية هي أن نمتنع عن الحقد والغل والحسد والكره، فالمؤمن يجب أن يكون طاهرا ماديا ومعنويا».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار