استضاف إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم» الكاتب الصحفي رشدي الدقن في حلقة خاصة احتفاءً بذكرى رحيل الفنان توفيق الدقن التي وافقت 26 نوفمبر، وللحديث عن كتابه بعنوان «توفيق الدقن – المظلوم حيًا وميتًا».
موهبة جبارة
وقال الكاتب الصحفي رشدي الدقن، إن الراحل توفيق الدقن «كان يمتلك موهبة جبارة وكان ممكن يطلع منها حاجات كثيرة لكنه اتحبس في أدوار معينة صنع منها أدوار الجمهور أحبها، لكن موهبته الجبارة لم تأخذ حقها، على الرغم من التنوع الشديد إلا أن الشر كان عنوانا لهذه الأدوار».
النشأة
وأوضح أن توفيق الدقن وُلد فعليًا في عام 1923 لكنه مسجّل بتاريخ 1920 لأن والده رُزق بولد أسماه توفيق وكان يحبه جدًا لكنه توفي في سن 3 سنوات وكانت زوجته حامل في ذلك الوقت فلم يستخرج للابن شهادة وفاة، وقال إنه إذا رزق بولد فسيسميه توفيق على اسم الابن الراحل، وهذا ما حدث.
كما أوضح أن والد توفيق الدقن كان يعمل بمحاكم المنيا ولهذا انتقلت الأسرة إلى هناك، وكان توفيق الدقن بطلا للملاكمة في مدرسته الثانوية بالمنيا، وكان يلعب ضمن فريق كرة القدم وكان متألقًا لدرجة أن تم طلبه للعب في نادي الزمالك، ولكن لم يتم الأمر في النهاية.
بداية دخول مجال الفن
وأضاف الكاتب رشدي الدقن، أن الفنان توفيق الدقن دخل مجال الفن بالصدفة، حيث أنه في يوم ما وهو داخل إلى النادي في المنيا كانت هناك مسرحية يتم عرضها، وأصيب بطل العرض بالحمى فطلبوا منه أن يحل مكانه ومن وقتها بدأ بالاهتمام بشكل أكبر بالفن والتمثيل.
وتابع أن توفيق الدقن عاد إلى القاهرة بعد وفاة والده وعمل بالسكة الحديد ولعب في ناديها، وتعرف على سعد أردش وعبد المنعم مدبولي وصديقه صلاح سرحان وذهبوا للتقديم في معهد التمثيل، والذي تم رفضه في اختباراته بعد أن وقع خلاف بينه وبين نجيب الريحاني الذي كان بين أعضاء لجنة الاختبار، حيث سأله نجيب الريحاني: «يعني إيه توفيق الدقن؟» فرد عليه: «وهو يعني إيه الريحاني؟» فوقع خلاف وتم رفضه من الاختبارات، ودخل أصدقاؤه المعهد، وبعد ذلك سألهم زكي طليمات عنه وأنه يريده أن ينضم إليهم في المعهد، وبالفعل دخل توفيق الدقن المعهد دون اختبارات بمجرد أن قدم أوراقه.
وحكى الكاتب الصحفي رشدي الدقن عن بداية التعارف والعلاقة بين توفيق الدقن ومحمود المليجي، حيث قال إنها كانت في فيلم «أموال اليتامى» مع فاتن حمامة حيث كان يقدم «الدقن» دور شقيقها، وفي أول مشهد أمام المليجي نسي الحوار، فتحدث معه الفنان الكبير وحاول تهدئته ومنذ ذلك الوقت نشأت بينهما علاقة صداقة كبيرة تكللت على الشاشة.
تميز في أدوار الشر
وعن سر تميزه في أدوار الشر، أوضح الكاتب الصحفي رشدي الدقن: «الفنان الراحل كتب في مذكراته إنه كان هناك ممثلين يقدمون أدوار الشر وعباقرة في هذا النوع فكان لازم يجد الطريق الخاص به وهو الشرير المحبوب وليس المكروه، ولذلك هو كان دائما لا يهمه الدور سواء صغير أو كبير، كان يهمه فقط جودة العمل».
«مظلوم حيًا»
وعن فكرة أنه «ظلم حيًا»، أوضح: «لأنه ظلم في الأدوار التي كان يقدمها، ما لا يعرفه الكثيرين أن توفيق الدقن كان سيصبح بطلا مكان رشدي أباظة في فيلم (الرجل الثاني) وبدأ يستعد بالفعل وشعر أن العمل سيكون نقلة أخرى في حياته وقبل التصوير بأيام اكتشف أن رشدي أباظة بدأ التصوير بالفعل لأن إحدى نجمات العمل أصرت على أن رشدي أباظة هو الذي يتواجد أمامها، وحاول المخرج أن يجد له أي دور في الفيلم ولكنه رفض نهائيا، ورشدي أباظة عندما علم بما حدث أخذ فلوس الدور وذهب إلى بيت توفيق الدقن وأصر على منحها له مقابل أن تستمر صداقتهما وهو ما حدث بالفعل».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار