تحدث الروائي أحمد مراد عبر برنامج «التوليفة» برعاية iRead اليوم الثلاثاء، على «نجوم إف إم»، عن كتاب «السطحيون.. ما تفعله شبكة الإنترنت بأدمغتنا» للكاتب الصحفي الأمريكي نيكولاس كار، والذي طرح عام 2010، وتمت ترجمته إلى اللغة العربية وأكثر من لغة، وحصد عدد من الجوائز.
قال أحمد مراد إن نقل المعرفة قديمًا كان يتم بشكل شفهي، مشيرا إلى أن الإنسان عندما اعتمد على الحفظ والفهم استطاع أن يتحدث بشكل جيد جدًا في الموضوعات المطروحة.
أكد مراد أن الإنسان بعد ذلك استعاض عن فكرة الحفظ والحكي بالكتابة على وسيلة سواء من خلال تدوينها في كتاب أو كتابة بردية.
وتابع قائلا: “المعلومات الكثيرة المتاحة حولنا الآن لا تعني بالضرورة أننا بحاجة إليها جميعها، وفي بعض الأوقات عندما نحصل على معطيات أقل نستطيع التركيز بشكل أكبر”.
وأضاف: “عقل الإنسان معتاد على التكيف على قراءة كل شيء يمر أمامه لكن لا يعني ذلك أن كل ما قرأه يستطيع إدراكه وتتحول لمعلومات مهمة بالنسبة له ويمكن استخدامها في المكان الصحيح”.
وأوضح مراد: “العقل وجسم الإنسان يتغيران طيلة الوقت، ويتكيفان تجاه الظروف المحيطة، لكن هذا التكيف ليس لزامًا أن يكون صحيًا دائمًا أو سليمًا”.
وقال مراد إن البعض مصاب بما يسمى بالإجهاد المعرفي، وهي تعني معرفة زائدة غير حقيقية، مؤكدًا: “الكاتب أشار إلى أن محركات البحث عبر الإنترنت تحد التفكير بشكل غير طبيعي لأنها تعطي النتائج التي تحتاجها بطريقة بها إملاء”.
وأشار إلى أن الكاتب أوضح أن النظام الرقمي بالجامعات جعل الطلبة يعتمدون على البحث السريع للمعلومة وبالتالي أصبح هناك تشابه كبير في الأبحاث.
تابع مراد قائلا: “نيكولاس كار أكد أن تجارب تلخيص الكتب من الأمور الصعبة التي تجعل المستخدمين يحصلون على مقتطفات بدلا من الحصول على جرعة كاملة، وتجعلك لا تحصل على صورة كاملة أو جودة معلوماتية”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار