المهندس أحمد توفيق لـ«حروف الجر»: العالم يحاول حاليًا تقنين استخدام وتطوير الذكاء الاصطناعي

استضاف الإعلامي يوسف الحسيني في حلقة، اليوم الأحد، من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم»، المهندس أحمد توفيق، خبير الذكاء الاصطناعي.

قال المهندس أحمد توفيق، إن مجال الذكاء الاصطناعي بدأ منذ سنوات، والإنسان بدأ يحاكي هذا المجال من خلال الآلات مع الثورة الصناعية الثالثة.

أضاف: “الدماغ البشري مكون من خلايا عصبية تعمل على شبكات عصبية عندما تأتي فكرة معينة تعمل هذه الشبكات على تحليلها، وفي عام 1980 بدأنا نرى الخلايا العصبية الاصطناعية في الآلات”.

تطوير الآلات

وأكد أنه في الثورة الصناعية الثالثة بدأ الإنسان يعمل على تطوير الآلات، حتى عام 2017 عندما قدمت شركة “جوجل” ورقة بحثية تحدثت فيها عن مفهوم “المحولات” وهي تقنية تعمل على مساعدة الآلات على فهم العلاقة بين الكلمات وإمكانية تمييز الكلمات المهمة في الجملة.

تابع: “عندما قدمت تلك الورقة البحثية أصبح لدى الآلات القدرة على فهم لغة البشر، وعند تقديم نماذج ذكاء اصطناعي فتح الباب للإنسان أن يتواصل مع الآلات”.

وأشار إلى أن العالم بدأ التركيز على ما يسمى “نماذج لغوية للذكاء الاصطناعي”، مؤكدا: “عام 2017 يعد محطة مهمة حيث عملت شركة (OpenAI) على تقديم GPT-2، وهو الذي شهد تطورا مر السنوات حتى شهر نوفمبر من عام 2022”.

وأكد المهندس أحمد توفيق أن هناك نوعين من التطور التقني، الأول يسمى “نقلة نوعية” والنوع الثاني هو “تطور للنقلة النوعية التي حدثت”، مضيفا: “أي تطور تقني يمر بمرحلتين الأولى هي التأثير الاستبدالي حتى نصل لمستوى تأقلم مع هذا التطور ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي الإنتاج”.

هل تطور الذكاء الاصطناعي مقلق؟

وعن إمكانية خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟، أوضح: “هذا الأمر يترتب على كيفية بناء نموذج الذكاء الاصطناعي المقدم، إذا تم بنائه بأنه لن يخرج عن الطوع فلن يحدث هذا الأمر، لكن إذا تم بنائه بشكل ما ولم يتم وضع الحماية الكافية به قد يحدث هذا الأمر، والعالم يحاول حاليًا تقنين استخدام الذكاء الاصطناعي وتطويره”.

وعن التطور الذي وصله له الذكاء الاصطناعي، أوضح: “بدأ العالم يتطور في استخدامات الذكاء الصطناعي حتى وصلنا لمرحلة أننا في الوقت الحالي أقدر أطلب منه تفاصيل أكثر بمحتوى مسموع ومرئي، وهناك نموذج لغوي كبير يرد على سؤالك وينفذ الاحتمالات التي وضعتها له”.