استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب طارق الحريري للحديث عن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر.
وقال الكاتب طارق الحريري إن وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت الحرب موشيه ديان كان يقول إن «المصريين قدامهم 200 سنة لكي يحاربونا، لكن بعد 6 سنوات ونصف فوجئوا بجيش مختلف اختلاف جذري»، مشرًا إلى أن «الجيش المصري بعد 1967 حدثت به تغييرات لم تحدث في التاريخ، لأنه أصبح كل القيادات موجودة عن جدارة وخبرة فقط، وتم التدريب بشكل جيد وشاق لضمان الانتصار عند المعركة، وكانت مصر في هذا الوقت تجند خريجي الجامعات والمؤهلات العليا والدبلومات المتوسطة، وهذا كان أمرا فارقا في تسهيل أداء القوات الذين كانوا يجدون الحلول في التعامل مع المعدات التي يتدربون بها».
وأضاف الكاتب طارق الحريري أن «المرحلة التالية كانت التخطيط للعملية الهجومية وكان أمرا شاقا جدًا لأنه كان يحتاج للتغلب على الساتر الترابي وخط بارليف، وكان التغلب على الساتر الترابي أصعب من خط بارليف، حتى اكتشف الرائد مهندس باقي زكي يوسف فكرة فتح ثغرات في الساتر الترابي بمضخات الماء، وتم بناء ساتر ترابي مشابه للتدرب عليه، وتم شراء المضخات من ألمانيا تحت ادعاء استخدامها للحماية المدنية لعدم كشف الأمر».
وأوضح: «الجندي المصري هو البطل المهم لحرب 6 أكتوبر والجنود على الأرض هم من يصنعون النصر، وكان فيه تلاحم بين القادة الكبار والجنود قبل وأثناء المعركة وهذا التلاحم خلق ثقة لدى الجندي، وهي فكرة إننا في خندق واحد، وهذا جزء مهم جدا في فهم طبيعة النصر».
وعن أبرز الدروس المستخلصة من حرب أكتوبر، قال: «الدرس رقم واحد هو العلم، وهذا ظهر في الأفراد الذين التحقوا بالقوات المسلحة، وفي خطاب نصر الرئيس محمد أنور السادات ذكر هذه النقطة الخاصة بالعلم، والجبهة الداخلية المصرية كانت متماسكة والمصريين مترابطين وهذا ساهم بلا شك في الانتصار».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار