الدكتورة عبلة الألفي لـ«حياتك صح»: مصر الأولى عالميًا بمعدل الولادات القيصرية.. و«الطبيعية» الأفضل

استضافت جيهان عبد الله في حلقة اليوم من «حياتك صح» على «نجوم إف.إم»، الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة رئيس المجلس القومي للسكان.

وقالت د. عبلة الألفي إن 30% من قدرات الطفل تتكون داخل رحم أمه، ثم 55% في فترة الرضاعة حتى عمر سنتين وهذه الفترة كلها تسمى بالـ 1000 يوم الذهبية، ولهذا يجب الاستعداد جيدًا للزوجين قبل اتخاذ قرار الإنجاب لأن الطفل له حقوق كبيرة، وأهمها هي المباعدة بين الطفل وشقيقه من 3 إلى 5 سنوات، وهو أمر مهم أيضًا لاستعداد الأم لحمل جديد.

وأوضحت أنه يجب التفكير جيدًا قبل الحمل الأول، فيجب اتخاذ قرار الحمل خلال السنة الأولى بعد أن يطمئن الزوجين إلى أنهما يريدان الاستمرار سويًا في الزواج، لأن أكبر معدلات الطلاق تحدث في السنة الأولى.

وسائل منع الحمل

وأشارت إلى أنه هناك مفهوم خاطئ بأن استخدام وسيلة منع الحمل قبل الحمل الأول سيسبب عقم، وهو أمر عارٍ تمامًا عن الصحة، موضحة أن الأم تختار وسيلة منع الحمل المناسبة للفترة التي تريدها إما قصيرة المفعول أو طويلة المفعول مثل: اللولب النحاسي أو الهرموني، وهناك الكبسولة التي يتم وضعها داخل الذراع وتستمر من 3-5 سنوات.

ولفتت إلى أن الحديث مع الطفل وهدهدته حتى وهو داخل بطن أمه ينعكس عليه إيجابيًا حيث وجدوا أن الطفل الذي كان والداه يتحدثان معه وهو داخل لحم أمه لديه حصيلة لغوية 100 مرة أكثر من غيره.

الولادة القيصرية

وأكدت د. عبلة الألفى أن مصر هي الدولة الأولى على مستوى العالم في معدل الولادات القيصرية فالنسبة تصل لنحو 72% من الولادات، وفي بعض المحافظات تصل لـ 92%، وهو أمر يؤثر على صحة الأم والطفل سويًا.

الولادة الطبيعية

وقالت إن أفضل طريقة للولادة هي الولادة الطبيعية، لأن هناك بكتيريا حميدة تكون موجودة على جلد الأم وفي فتحات الجسم، وهي تملأ جسم الطفل خلال خروجه من قناة الولادة وتنتشر في كل جسمه وتعمل على برمجة خلايا المخ، وتعمل أيضًا على تقليل الإصابة بالتوحد، لأن الإصابة به ترتبط بالولادات القيصرية أو التقارب بين الولادات.

القابلة

كما أشارت إلى دور ما تسمى «القابلة» في الولادة حيث كانت عنصر أساسي في عمليات الولادة داخل مصر حتى عام 2005، وهي سيدة تبدأ حياتها كممرضة ثم تدرس لـ 18 شهر لتكون مؤهلة كـ قابلة، وهي ترعى السيدة أثناء الحمل لتكون مستعدة للولادة الطبيعية والرضاعة الطبيعية وتكون متابعة لها خلال فترة الحمل وعملية الولادة.