تحدث الروائي أحمد مراد عبر برنامج “التوليفة” برعاية iRead اليوم الثلاثاء، على “نجوم إف إم”، عن نصر السادس من أكتوبر عام 1973.
قال أحمد مراد إن الشعب المصري يفخر بانتصار السادس من أكتوبر 1973، موضحًا: “كلمة حرب أو قتال أو أي نوع من أنواع الدخول نحو أي مأساة لا بد أن يكون لها موعد محدد للانتهاء، فالقتال الذي لا ينتهى أزمة وإذا دخلت قتال لم تقدر فيه قوة الخصم الذي أمامك فهذه مشكلة كبيرة”.
وأكد: “بداية من حرب 1967 حتى مباحثات السلام، أثبتنا أننا دولة قادرة على إدارة حرب وقادرة على إنهاء حرب”.
حربا 1956 و1967
تطرق مراد للحديث عن حرب 1956 “العدوان الثلاثي” وحرب 1967، موضحا أنهما لم يكونا حربًا بالمعنى المتعارف عليه، موضحًا: كان هناك مؤامرة أطلق عليها (عملية اصطياد الديك الرومي)، حيث رأت الدول الغربية أن جمال عبد الناصر كان يسبب إزعاجًا لهم بعد إبعاد الإنجليز وتأميم القناة بعد رفض البنك الدولي تمويل لبناء السد العالي”.
تابع قائلا: “الرئيس جمال عبد الناصر عندما رفض البنك الدولي تمويل بناء السد، قرر تأميم القناة وأزاح القوى الموجودة حينها، وأسفرت تلك القرارات عن أول ضربة من العدوان الثلاثي لإنجلترا وفرنسا وإسرائيل، لكن في الوقت نفسه حدث انتصار سياسي حيث ضغطت أمريكا وروسيا سياسيًا على تلك الدول بالتراجع”.
أكد مراد أنه خلال العدوان الثلاثي عام 1956 حدثت بطولات قوية من الشرطة والشعب والجيش، حيث توقف العدوان الثلاثي بعد تهديدات خارجية ضغطت على تلك القضية وكان هناك رغبة شديدة في عدم اشتعال المنطقة”.
أشار إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر أوضح أنه قرر الوقوف مع الدول العربية بعد العدوان الثلاثي، حيث ساند اليمن وساعد ثورة الجزائر، بجانب مساعدة بعض الدول العربية للتخلص من الاحتلال.
تابع قائلا: “بدأ عبد الناصر في عقد تحالفات مع عدة دول ثم اندمج مع دولة سوريا وضرب ركائز الغرب، ووقع اتفاقيات مع قوى البترول، لذا قرر الرئيس الأمريكي ليندن جونسون في اقتراح عملية اصطياد الديك الرومي، لأنهم وجدوا أن الرئيس الراحل كان يمتلك قدرة غير طبيعية على إزعاج الغرب”.
حرب 1967
تحدث أحمد مراد عن الأسباب التي أدت لاندلاع حرب 1967، موضحا أنه منذ حرب 1956 حاولت إسرائيل الحصول على كمية كبيرة من الأراضي، فيما بدأ الغرب في إقناع القيادة المصرية أنهم أقوياء ويقفون بجانبها.
تابع قائلا: “في تلك الفترة كان الجيش المصري يحارب في اليمن، ولم تكن هناك قوات موجودة بشكل كامل في سيناء، ثم في نفس الوقت حدثت نداءات من سوريا إلى الرئيس جمال عبد الناصر وهو ما أدى إلى التسبب في ضغط عصبي على البلد، حيث قرر الرئيس الراحل في إبعاد قوات حفظ السلام وهذا يعد بمثابة إعلان حرب، ثم إغلاق مضيق تيران، بجانب الحشد”.
وأضاف مراد أنه في 5 يونيو صباحا وعلى مدار 6 أيام، دمرت طائرات حربية إسرائيلية 80% من قدرة الجيش المصري، واستهدفت المطارات والدفاع الجوي، واستشهد من مصر وسوريا والأردن 21 ألفًا و500 جندي، بينما قتل من إسرائيل 770 جنديًا.
وأشار إلى أن عدد مصابي هذه الحرب من العرب 45 الفًا بينما إسرائيل 2993 جنديًا، وتم أسر 6 آلاف جندي عربي، بينما تم أسر 15 جنديًا إسرائيليًا.
حرب الاستنزاف
أكد أحمد مراد أن حرب الاستنزاف تم تقسيمها على 3 مراحل الأولى هي “الصمود” وكانت دون وجود دفاعات جوية لصد هجمات الطائرات، بينما المرحلة الثانية أطلق عليها “الردع” والمرحلة الثالثة أطلق عليها “الاستنزاف”.
6 أكتوبر 1973
أضاف مراد أن التجهيز لحرب السادس من أكتوبر كان به الكثير من التحديات، من بينهما الحاجة إلى الكثير من الأموال للتدعيم مع مفاوضات للسلاح والحاجة إلى مضخات رفع مياه وتدريب الجنود على فكرة هد السد الترابي.
نوه بأنه تمت دراسة العدو جيدًا، من خلال معرفة عدم القدرة على تعرضهم لخسائر بشرية كثيرة لأن أعدادهم ليست كبيرة، وأن إطالة مدة الحرب يعني أزمة كبرى بالنسبة لهم لأنهم يفقدوا 20% من الشعب ما يضر الاقتصاد الخاص بهم.
تابع قائلا: “عدد من الفنانين من بينهم أم كلثوم اتجهوا للمجهود الحربي لدعم الجيش، واتجه الاقتصاد كله للحرب، مع تلقي العديد من المساعدات من عدة دول عربية، من بينها السعودية والكويت وليبيا، حيث حصلنا على سرب طائرات ميج 21 وسوخوي من الجزائر، ومدرعات أيضا من الجزائر ومعدات من العراق والأردن والمغرب”.
وأضاف أحمد مراد: “عقب انتهاء الحرب حدثت مباحثات الكيلو 101، في أكتوبر ونوفمبر 1973، في محاولة من الدول العربية لوقف القتال، ثم وقعت اتفافية فض الاشتباك الأولى عام 1974 ووقعت الاتفاقية الثانية في عام 1975”.
أشار إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات في نوفمبر 1977، أعلن استعداده إلى السفر إلى الكنيست، مؤكدا: “سافر بالفعل إلى هناك وقرأ خطابًا واسفرت تلك الزيارة عن اتفاقية كامب ديفيد”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار