سعيد الشحات يتحدث لـ«لدي أقوال أخرى» عن كتابه «عمار الشريعي.. سيرة ملهمة»

استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب سعيد الشحات للحديث عن كتابه «عمار الشريعي.. سيرة ملهمة».

وحكى الكاتب سعيد الشحات بداية تفكيره في كتابة كتاب سيرة ذاتية للموسيقار الراحل عمار الشريعي وقال: «كنت أجمع المادة لأول كتاب لي (أم كلثوم وحكام مصر) وأنا أحب أجمع شهادات عن الكتاب الذي أحضره، إلى جانب الكتب والمراجع الأرشيفية، ولهذا اخترت الموسيقار عمار الشريعي لتقديم شهادة عن أم كلثوم رغم أنه لم يكن له علاقة بها بشكل مباشر، لكن كنت أحتاج منه تحليل لأغاني أم كلثوم عبر عصورها، وبالفعل اتصلت به وعرضت عليه الفكرة فراقت له، فقال لي أنت تكلمني عن أحب شخصيتين إلى قلبي أم كلثوم وعبد الناصر».

وقال الكاتب سعيد الشحات، إن الموسيقار عمار الشريعي وُلد في شهر أبريل 1948، وولد كفيفًا، وكانت صدمة لدى الأهل لكن اختلفت طريقة التعامل بين الأب والأم مع الأمر، حيث أعد الأب نفسه للتعامل مع الأمر في مشوار طويل، لكن الأم تعاملت بعاطفية أكبر.

وأشار إلى أن عمار الشريعي تأثر بوالديه بشكل كبير، لكن الملفت للنظر هي طريقة تعامل الأب معه، وكان النموذج الأقرب لفكر الأب مع ولادة ابنه، هو نموذج طه حسين وأن هذا المولود سيكون طه حسين آخر، وكان يتعامل مع ابنه بأنه لديه مشكلة لكنه لا يُشعره بوجود هذه المشكلة أبدًا».

وعن علاقته بأمه، أضاف الكاتب سعيد الشحات أن عمار الشريعي كان يصف والدته بأنها «وزيرة ثقافة الفلكلور»، وقد تأثر بها حيث يتذكر وهو طفل جالس معها أنها كانت تغني له في الحزن والفرح.

وأوضح أن والده كان يأتي له بمشايخ لتحفيظه القرآن لأنه كان ينتوي إلحاقه بالأزهر، وكان عمار في تكوينه المبكر مشاغب، وفي سنة 1951 أُنشئت مدرسة رعاية المكفوفين في منطقة حلمية الزيتون، ومع افتتاح المدرسة تغيرت الفكرة لدى والد عمار في إلحاقه بها بدلًا عن الأزهر، خاصة وأن والده درس في مدرسة السوربون لفترة قبل عودته لوفاة جد عمار.

وقال الكاتب سعيد الشحات، إن عمار الشريعي تخرج من الجامعة عام 1970، وكان بارعًا في العزف على آلتي «البيانو والأكورديون».

وأوضح: «بعد التخرج بدأ يعمل مع فرقة صلاح عرام الموسيقية كعازف رئيسي على آلة الأكورديون، واستمر في العزف على هذه الآلة لفترة حتى غاب هاني مهنا عن إحدى الحفلات ومن هنا بدأت علاقته بآلة الأورج، هو أيضا كان متأثرا بمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وأعاد توزيع ألحانهما بشكل رائع».