تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من «خير الكلام» على «نجوم إف.إم» عن أسباب نصر الله للمؤمنين.
وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز أن الله تعالى قال في كتابه: «ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ»، مؤكدًا أن نصر الله آتٍ لكن الله يبلونا لينظر ماذا سنفعل.
الحرب في الإسلام
وقال الشيخ رمضان إن الحرب في الإسلام هي نوعان، إما للدفاع وصد العدوان، أو لنصرة المظلومين ورفع الظلم عنهم كما قال الله تعالى: «وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ»، ومعنى: «وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ»، أي بعد رفع الظلم يختار الناس عبادة الله بدينهم الذي يريدون.
غثاء السيل
وأوضح الشيخ رمضان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله: وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت».
وأشار إلى أنه من أعظم الأحداث التاريخية ومن أعظم أنظمة الحكم بعد رسول الله هم الصحابة، وفي عهد عمر بن الخطاب زادت الفتوحات الإسلامية وفتح مصر سنة 20 هجريا وكان القائد عمرو بن العاص ودخلوا حتى الفسطاط وسميت بهذا لأن سيدنا عمرو بن العاص كان يضع خيمته في ذلك المكان وعندما هم وا بإزالتها فكان في فسطاط الخيمة أي رأسها عش عصافير فترك الخيمة كي لا يزيلها فتفزع العصفورة على أبنائها.
خشية الله
كما ذكر أن في عهد عمرو بن الخطاب أيضًا، كان جزء من الجيش في طريقه للعراق وكان سعد بن أبي وقاص على رأس الجيش وكان خال النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحبه، فقال له عمرو بن الخطاب: «يا سعد لا يغرنك من الله أن قيل خال رسول الله ﷺ وصاحبه، فإن الله لا يمحو السىء بالسىء، ولكن يمحو السىء بالحسن، وإن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلا بطاعته، فالناس شريفهم ووضيعهم فى ذات الله سواء، الله ربهم، وهم عباده، يتفاضلون بالعافية ويدركون ما عند الله بالطاعة، فانظر الأمر الذى رأيت رسول الله ﷺ منذ بعث إلى أن فارقنا عليه فالزمه، فإنه أمر. هذه عظتى إياك إن تركتها ورغبت عنها حبط عملك وكنت من الخاسرين. إنك ستقدم على أمر شديد، فالصبر الصبر على ما أصابك ونابك، تجمع لك خشية الله، واعلم أن خشية الله تجتمع فى أمرين: فى طاعته، واجتناب معصيته، وإنما طاعة من أطاعه ببغض الدنيا وحب الآخرة، وإنما عصيان من عصاه بحب الدنيا وبغض الآخرة»، وبالفعل انتصر الجيش.
العزة بالإسلام
كما حكى الشيخ رمضان أن أبو عبيدة بن الجراح كان على رأس الجيش الذي ذهب لفتح القدس، ووصل وحاصر العدو وأعلن العدو التسليم ولكن بشرط أن يتسلم عمر بن الخطاب مفاتيح القدس بنفسه، فبعث أبو عبيدة لعمر بن الخطاب، فتحرك مع خادمه من المدينة المنورة إلى القدس الشريف، وفي الطريق تبادل عمر بن الخطاب والغلام الركوب على الناقة، ومع الاقتراب على مدينة القدس كان دور الغلام ليركب على الناقة ويسحبها عمر بن الخطاب، فدخل عمر بن الخطاب القدس وهو يجر الناقة بالغلام وقد اتسخت ملابسه، فقال له أبو عيدة: «ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك هكذا، فقال عمر: لو يقولها غيرك با أبا عبيدة لجعلته نكالا لأمة محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله».
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى أن مفتي القدس قالها قديمًا: «عودوا إلى الله تعود لكم فلسطين».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار