تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم الجمعة، من برنامج «خير الكلام» على «نجوم إف.إم»، عن الرحمة.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز إن رحمة الله هي باب السعادة في الدنيا والآخرة، موضحا أن الإنسان المؤمن الواعي إذا طلب منه الاختيار بين الذهب والفضة وكنوز الدنيا وبين أن يفتح له الله باب التوبة والرحمة فسيختار باب “الرحمة”.
وأضاف أن رسول الله “صلى الله عليه وسلم” عندما وجه الدعوة لعبادة الله سبحانه وتعالى بكل الأساليب، جاء أهل مكة وقالوا له: “سير لنا الأخشبين ذهبًا” – الأخشبين هو جبل الصفا والمقابل له في الناحية الأخرى – حيث قال عن عبدالله بن عباس: “قالت قريش للنبي صلَّى الله عليه وسلم ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبًا فإن أصبح ذهبًا اتبعناك. فدعا ربه فأتاه جبريل عليه السلام. فقال إن ربك يُقرئك السلام ويقول لك إن شئتَ أصبح لهم الصفا ذهبًا فمَن كفَر منهم عذبته عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين. وإن شئت فحت لهم باب التوبة والرحمة، قال بل باب التوبة والرحمة”.
وأكد الشيخ رمضان عبد المعز: “المال لا يشفي المريض، ولا يغرز المحبة في القلوب، ولن يجعلك نائمًا مطمئنًا، لكن إذا اختصك الله برحمته سيكون دعاءك مستجاب ويشفيك ويعافيك ويرضيك ويسعدك ويصلح حالك وبالك”.
وأوضح أن رحمة الله هي باب السعادة في الدنيا والآخرة، ولن ينجو الإنسان يوم القيامة ولن يدخل الجنة إلا برحمة الله وليس بالأعمال، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “لن يدخل أحد الجنه بعمله.. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته”.
تابع الشيخ رمضان قائلا: “قال الله (سبحانه وتعالى في سورة الدخان): يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم.
وأشار إلى أن رحمة الله هي المنجية من الفتن، وهي التي تحقق السعادة في الحياة الدنيا، مؤكدا أنه بالنهاية لا يوجد دخول للجنة إلا برحمة الله.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار