تستمع الآن

الكاتب خيري حسن يتحدث لـ«لدي أقوال أخرى» عن كتابه «سيد درويش: المؤلف الحقيقي للنشيد الوطني»

الأربعاء - ١١ سبتمبر ٢٠٢٤

احتفى الإعلامي إبراهيم عيسى بذكرى رحيل الموسيقار الكبير سيد درويش التي توافق 10 سبتمبر، خلال حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، حيث استضاف الكاتب الصحفي خيري حسن، الذي تحدث عن كتابه «سيد درويش: المؤلف الحقيقي للنشيد الوطني».

وقال الكاتب الصحفي خيري حسن، إنه كان يشغل باله الجانب الإنساني من سيد درويش خلال بحثه في المصادر.

وبدأ الكاتب خيري حسن من فترة الطفولة والنشأة، فقال إن والد سيد درويش كان صاحب دكان في حي كوم الدكة بالإسكندرية وتوفي وابنه في عمر 6 سنوات، وتزوج الابن مبكرًا في سن 16 سنة، مشيرًا إلى أن سيد درويش كان يدرس بالمعهد الديني في الإسكندرية، لكنه كان متمردًا حتى خلال سنوات الدراسة، فكان يغيب عن الدراسة لأنه لم تكن تستهويه الدراسة وكان يذهب للمقاهي التي يُقال فيها الأناشيد والسير وغيرها، وبعد انقطاعه تم فصله من المعهد.

وأوضح أن الموسيقار سيد درويش عمل في مهن صغيرة مختلفة بينها أنه عمل في مجال البناء وخلال العمل كان يغني للعمال، فقال له صاحب العمل إنه سيأخذ أجرته كاملة يوميًا لكن عليه أن يغني لهم فقط.

وأضاف الكاتب خيري حسن أن سيد درويش بدأ يغني ويأخذ المال مقابل هذا، فمنعه زوج أخته من دخول بيته، فاضطر للتوقف عن الغناء، وعرض عليه زوج أخته العمل معه، لكنه بعد ذلك تعرف على فرقة في كوم الدكة اسمها فرقة «عطا الله» وسافرت الفرقة لعمل حفلات في الشام لكن رحلتهم الغنائية فشلت.

وقال إنه في 1917 بدأ يكتب كلمات حب وكان يلّحن طقاطيق وبدأ يغنيها، فبدأ يُذاع صيته حتى سمع عنه الشيخ سلامة حجازي.

نشيد «بلادي بلادي»

وتطرق الكاتب الصحفي خيري حسن للحديث عن النشيد الوطني المصري «بلادي بلادي» والذي ينسبه البعض لشخص آخر غير سيد درويش، قائلا: «بدأت رحلة بحث إلى إن وجدت فيه كتاب صدر 2012 يتحدث عن الشيخ محمد يونس القاضي والذي تم تسجيل كلمات نشيد (بلادي بلادي) باسمه، وهو بالمناسبة شاعر وأصغر من سيد درويش بـ3 سنوات وكان ينشر الزجل في بعض الصحف وقتها، وعمل مسرحية شهيرة لمنيرة المهدية، وتم تعيينه رقيبا على الأغاني في الفترة من 1927 حتى 1938».

وتابع: «أحضرت الوثيقة التي يدعي بها البعض نسب النشيد الوطني لمحمد يونس القاضي ووجدت الكلام المكتوب بها لا يطابق نشيدنا الشهير، وبدأت رحلة البحث قانونيا وقضائيا ولم أجد رقم صادر ولا وارد ولا لوجو المحكمة على الوثيقة، حتى التاريخ المكتوب عليها 26 يناير 1923 والذي وجدته أساسا يوم جمعة، فكل الشواهد تؤكد أنها مزورة».

وأكد: «من الدلائل التي تؤكد أن نشيد (بلادي بلادي) هي من تأليف سيد درويش، أن هناك مجلة اسمها (تياترو المصورة) وهي كانت شهيرة جدا خاصة بالمسرح سنة 1925، ونشرت في الذكرى الثانية لرحيل سيد درويش النوتة الموسيقية للحن وكلماتها، وقالت فيها إنه بناء على طلب القراء تم نشر هذه القطعة الموسيقية وهي من تأليف وتلحين الموسيقي الكبير المرحوم الشيخ سيد درويش، وهي نشيدنا الوطني بالكلمات التي نعرفها حاليا، وأيضا هناك صحيفة (السياسة) الأسبوعية منشور بها إعلان إن أحد المسارح سيغني فيها سيد درويش (بلادي بلادي) ثم صحيفة (المقطم) تؤكد أنها لسيد درويش وهي من تأليفه وألحانه، كلها وثائق لها دلالة قاطعة إنه صاحب الأغنية».


الكلمات المتعلقة‎