تستمع الآن

الرئيس السيسي: الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في توفير كل الدعم لبناء الإنسان

الإثنين - ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وعدد من كبار العلماء والوزراء.

وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الحفل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، والشيخ سامي الشعراوي، نجل إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوي، والدكتور هشام عبد العزيز، رئيس مجموعة عمل الاتصال السياسي بوزارة الأوقاف، والشيخ منصور الرفاعي عبيد، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق.

كما أهدى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، نسخة من القرآن الكريم.

وقال الرئيس السيسي في كلمته: “نجتمع اليوم لنحتفل؛ والأمة الإسلامية، بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليه هذا اليوم المبارك، الذي أذن الله تعالى فيه، لشمس الهداية النبوية أن تشرق على الدنيا بمولده (صلى الله عليه وسلم).

وأضاف: “الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يبعث في قلوبنا، معاني الإنسانية الحقيقية؛ إذ كان مولده (صلوات الله وسلامه عليه) إحياء للإنسانية، وتكريماً لها، ولعل احتفالنا اليوم، يمثل فرصة للاطلاع على سيرته العظيمة، وتعزيز مفاهيم رسالة الإسلام في أذهاننـا، التـي بلغــت بالإنسانية أعـــــــلى درجـاتها، فرسمت للبشرية طريق المحبة والإخاء، من خلال منظومة أخلاقية؛ من شأنها أن تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم.. فهي رسالة تدعو إلى التعايش والبناء والتنمية، حيث بينت آيات القرآن الكريم، أن من أسمى غايات الخلق، بناء الإنسان بناءً قويماً، ليؤدي مهمته التي كلفه الله تعالى بها، ألا وهي إعمار الكون وتنميته”.

وتابع: “لا شك أن مهمة بناء الإنسان وتكوينه وإعداده، مسؤولية تضامنية وتكاملية، تحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والشبابية والإعلامية، ومن قبل كل ذلك الأسرة.. لنبني معاً إنساناً قوياً واعياً رشيداً، يبني وطنه في مختلف المجالات، ليكون قدوة ونموذجاً حسناً لتعاليم دينه، إنساناً صاحب شخصية قوية سوية؛ قادرة على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات؛ وبناء التقدم والحضارة والعمران”.

وأوضح: “أؤكد أننا في حاجة ماسة، لمضاعفة الجهود التي تقوم بها جميع مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسات الدينية في مجالات بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة .. كما أؤكد أن الدولة المصرية؛ لا تدخر جهداً في توفير كل الدعم، وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح تلك الجهود”.


الكلمات المتعلقة‎