تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل عزت العلايلي الذي رحل عن عالمنا في فبراير 2021، بعد مسيرة طويلة من العمل الفني وصلت لنحو 60 سنة.
وخلال أكثر من نصف قرن قدم «العلايلي» ما يقترب من 200 عمل فني بين المسرح والدراما والسينما، تلك الأخيرة التي كان له فيها علامات باقية في ذاكرة السينما المصرية والعربية ومنها ما هو بين أفضل 100 فيلم سينمائي مثل: «الأرض – السقا مات – إسكندرية ليه؟ – أهل القمة – الاختيار».
وخلال آخر لقاء له على «نجوم إف.إم»، كشف الفنان عزت العلايلي عن كواليس بعض أبرز أعماله الفنية.
كشف الفنان عزت العلايلي إنه كان سيخرج فيلم «الاختيار» وكان المخرج يوسف شاهين هو من سيمثل فيه أمام سعاد حسني، لكنه أدى البطولة وأخرجه يوسف شاهين، موضحًأ: «فكرة فيلم الاختيار جاءت بسبب التراكمات التي حدثت بسبب نكسة 67، فكان علينا أن نناقش هل هُزمت الشخصية المصرية، لا لم تُهزم، وكان هذا رأي الفنانين والمثقفين، فقلت ليوسف شاهين، لازم نشرك واحد كمان معانا وهو الأستاذ نجيب محفوظ، وعرضت عليه الموضوع فقال لي سيبني فترة كده وبيننا تليفونات، وأوفى بوعده وكتب كلام جميل وبدأنا نكتب السيناريو أنا ويوسف شاهين، والأستاذ نجيب محفوظ اللي كتب ملخص الحبكة».
وتابع: «الناس ما تقبلتش الفيلم في الأول، لأنه اتعرض في سينما ريفولي في البداية وكانت السينما سيئة وماكينة العرض قديمة والسينما كانت مزدحمة جدًا، والناس كانت داخلة لسعاد حسني وعزت العلايلي، لكن بعد الفيلم الناس شتمتنا، وببص على يوسف شاهين لقيته اختفى، وأنا عارف هو بيقعد فين في ركن في الحسين كده، فروحت له قال لي أنا عارف أنت عاوز تموتني، فضحكت وقلت له عاوز أشرّحك، لكن هو قال لي كبر مخك، وبكرة عندنا ميعاد مع السيدة أم كلثوم أنا هعمل فيلم «ثومة» وسعد الدين وهبة بيكتبه، وأنت هتعمل الشيخ إبراهيم أخوها، وهي انبسطت بالموضوع، فأنا طبعًا نسيت الفيلم وما نمتش علشان هقابل أم كلثوم».
وأضاف: «استقبلتنا استقبال عظيم وكانت بتتكلم مع يوسف شاهين، فقالت لي ساكت ليه، فحكى لها يوسف عن اللي حصل فسألتني أنت مين اللي حط فيك الموهبة دي، قلت لها ربنا، قالت لي تفتكر ربنا اللي حط فيك الموهبة دي يتخلى عنها؟ فخرجت بتنطط عالجتني بكلمتين».
وعن علاقته بالفنانة الراحلة سعاد حسني، وقال: «قيمة إنسانية وفنية عالية جدًا، وكانت من أبسط الناس وقت التصوير، كنا نطلع من استوديو الأهرام وكان الزمن غير الزمن، وكانت الشوارع فاضية، وكان بره الاستوديو واحدة بتعمل طعمية وعندها فجل وجبنة قديمة وعيش بلدي، فكنا ما بناكلش البريك وناكل عند أم شعبان دي أنا وهي، وكان المخرج كمال الشيخ واقف مستنينا وداخلين بعد الأكل مش قادرين، قال لنا كل اللي هعمله هقول لكم روحوا»، مؤكدًا أنها «اتظلمت جدًا، لأن الناس ما فهتمهاش أوي وفهموا جانب واحد من شخصيتها فقط».
وحكى «العلايلي» كواليس تصوير فيلم «الأرض» مع كوكبة كبيرة من النجوم، حيث قال: «كنا أشقيا جدًا، كنا قاعدين في فندق وبنروح في الأوبرج اللي كان بيسهر فيه الملك فاروق، فكنا بنطفي نور الأوض علشان يوسف شاهين متعود يمر على الأوض لأننا بنصحى الساعة 6، فكنا بنروح نلعب كوتشينه ونرجع الساعة 5 الصبح».
وأوضح أن أصعب مشاهد فيلم «الأرض» كان مشهد نزوله للساقية، كاشفًا تفاصيه: «كنت بحضر قبل الفيلم في الجيم وأرفع حديد وكده، حتى روحت لواحد فلاح أديته فلوس علشان ينزل الساقية ويقول لي عمقها وفيها بلهارسيا ولا لأ، فرجع لي الفلوس وقال لي لأ دي كلها أمراض، وكان أصعب مشهد وصورنا في كفر العجايزة وهي بلد عبد الرحمن الشرقاوي كاتب قصة الفيلم، والفيلم كان من الحاجات اللي بسببها قلت أنا يمكن أبقى حاجة واتشجعت، على الرغم إن كان ليا نجاحات في التلفزيون لكن السينما حاجة تانية».
*صورة من موقع السينما.كوم
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار