تستمع الآن

«X.O»| من الثلاثينيات وحتى الذكاء الاصطناعي.. تطور فكرة الأجهزة القابلة للارتداء خلال 90 سنة

الثلاثاء - ٢٧ أغسطس ٢٠٢٤

ظهرت فكرة الأجهزة القابلة للارتداء في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين مع تصورات مبكرة للأجهزة التي يمكن ارتداؤها، ومن بين تلك التصورات، كانت أفكار مبكرة لاختراعات مثل “الساعة الذكية” التي كانت فكرة خيالية في هذاالوقت.

وتحدث شريف جويفل في حلقة اليوم من برنامج «X.O» على «نجوم إف.إم»، عن بداية ظهور فكرة الأجهزة القابلة للارتداء منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى دخول الذكاء الاصطناعي فيها حاليًا.

السبعينيات

في فترة السبعينيات، كان هناك اهتمام متزايد بفكرة الأجهزة القابلة للارتداء، رغم إن التكنولوجيا الحديثة في هذا الوقت كانت ما تزال في مراحلها الأولى.

التصورات في السبعينيات كانت مليئة بأفكار مبتكرة، حيث بدأت فكرة الأجهزة القابلة للارتداء تتبلور من خلال التصورات والأبحاث الأكاديمية، وكانت من أبرز المحاولات في ذلك الوقت “الساعات الإلكترونية” التي بدأت تظهر في السبعينيات، وكانت بسيطة مقارنة بالساعات الذكية الحديثة، لكنها كانت تمثل بداية لفكرة دمج التكنولوجيا في الأجهزة اللي نستخدمها يومياً، حيث كانت الساعات الإلكترونية الأولية تستخدم شاشات رقمية لعرض الوقت، و وهو ما كان تطورًا كبيرًا مقارنة بالساعات التناظرية التقليدية.

الثمانينيات

وفي عقد الثمانينيات، بدأت الفكرة تأخذ شكلها الحقيقي مع تطور التقنيات الإلكترونية الصغيرة، ففي سنة 1984، قدم بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت  فكرة “الجهاز القابل للارتداء” في معرض  CES، و قدم تصورات عن كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين حياتنا اليومية  وفي سنة 1998، قدمت شركة “IBM” جهاز ذكي كجزء من مشروع يسمى   IBM WatchPad وكان عبارة عن ساعة ذكية تتضمن شاشة لمس ومجموعة من التطبيقات القابلة للتخصيص.

الألفية الجديدة

ومع بداية الألفية الجديدة، أصبحت الأجهزة القابلة للارتداء أكثر انتشاراً بفضل التقدم في تقنيات الاتصالات وفي سنة 2000، قدمت شركة “Microsoft” جهاز “Smart Watch”  الذي كان يعتبر من أوائل الساعات الذكية العملية  وفي سنة 2004، قام الباحثين في جامعة كارنيجي بتطوير “الأذرع الذكية”  او (Smart Bracelets)، التي كانت قادرة على تتبع النشاطات اليومية.

التحول الكبير

وكانت سنة 2012 عام «التحول الكبير»، عندما أطلقت شركة تسمى “Pebble” ساعتها الذكية و كانت نقلة نوعية في عالم الساعات الذكية، لأنها تميزت بشاشة ملونة و أداء مستدام وأثبتت أن هناك طلب كبير على هذا النوع من الأجهزة.

في سنة 2010 كانت شركة أبل قد بدأت في العمل علي مشروع الساعة الذكية الخاصة بها، وكان الأمر مشروع سري تم العمل عليه تحت اسم  “Project Titan”، و كان الهدف منها تقديم تجربة جديدة في عالم الساعات الذكية وعالم الاتصالات لكن أول إصدار من ساعة أبل ظهر في أبريل 2015، و قدم مزيج من التصميم الأنيق و الابتكارات التكنولوجية، مثل قياس نبض القلب، وتتبع النشاطات، والإشعارات الذكية والتفاعل مع تطبيقات iOS الأخرى، وهذا منحها ميزة تنافسية كبيرة.

وبسبب ساعة أبل الذكية، ظهرت أنواع وأشكال مختلفة من الساعات الذكية والتي وصلت لمستويات متقدمة جداً في السنوات الأخيرة، والتي أصبحت تقدم ميزات متقدمة مثل القياس المتواصل لمستوى الأكسجين في الدم، تتبع النوم بشكل دقيق، واستشعار معدل ضربات القلب، وبعض الساعات الذكية الحديثة أصبحت قادرة على إجراء المكالمات الهاتفية المستقلة، وتشغيل الموسيقى، وحتى تقديم مزايا الذكاء الاصطناعي مثل المساعد الشخصي».


الكلمات المتعلقة‎