تستمع الآن

لماذا قد يصعب كسر الرقم الأولمبي للبطل المصري أحمد الجندي في المستقبل؟

الخميس - ١٥ أغسطس ٢٠٢٤

حقّق أحمد الجندي اللاعب المصري الفائز بذهبية الخماسي الحديث في أولمبياد باريس 2024 إنجازًا رياضيًا قد يكون غير مسبوق، فإلى جانب الميدالية الذهبية، فقد حقّق رقمًا أولمبيًا جديدًا في اللعبة قد يكون من الصعب كسره في المستقبل.

هذا الأمر قاله المهندس شريف العريان، رئيس الاتحاد المصري للخماسي الحديث، في تصريحات تلفزيونية عقب فوز اللاعب وتحقيقه 1555 نقطة، حيث أوضح رئيس الاتحاد المصري للعبة أن نسخة باريس 2024 ستكون آخر نسخ الأولمبياد التي تضم فيها لعبة الخماسي الحديث رياضة الفروسية، لذا فقد يكون من الصعب كسر رقم «الجندي» في النسخ التالية التي سيجري فيها تعديل على اللعبة.

استبدال الفروسية

وكان الاتحاد الدولي للخماسي الحديث قد استبدل الفروسية باختراق الضاحية بالموانع كونها تحمل نفس فكرة الفروسية ولكن بدون أحصنة ليقوم الرياضيون بالعدو والقفز فوق الموانع بنفسهم لتحافظ رياضة الخماسي الحديث على رونقها حتى لا تصبح مختلفة كثيرة عما اعتاده متابعيها حيث أعلن استبعاد الفروسية من منافسات الألعاب الخمسة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، بهدف زيادة شعبية الخماسي الحديث وجعلها رياضة مواكبة للتطور.

وكان رئيس الاتحاد المصري للخماسي الحديث أوضح عقب هذا القرار في تصريحات تلفزيونية أن الفروسية كانت أكثر المنافسات صعوبة لكل الدول، لأن مستوى الخيول لم يكن الأفضل، كما سيتم حذف هذه اللعبة من الخماسي الحديث بعد أولمبياد 2024 وسيتم استبدالها في لعبة الموانع، وهي عبارة عن سباق النينجا وورير أي سباق 70 مترا يحتاج إلى قوة بدنية كبيرة، كما أنه سباق سرعة به موانع طبيعية كثيرة.

كيفية احتساب النقاط

ينقسم الخماسي الحديث إلى مرحلتين. في المرحلة الأولى، يجمع الرياضيون النقاط حسب ترتيبهم في منافسات المبارزة وركوب الخيل والسباحة، التي تحدد بدورها مراكز انطلاقهم في سباق “ليزر-رن”. في المرحلة الثانية، وخلال سباق “ليزر-رن”، ينطلق المتسابق صاحب أكبر عدد من النقاط أولًا ويعتمد الفارق الزمني بينه وبين خصمه على عدد النقاط التي تفصل بينهما في الترتيب. تؤول الميدالية الذهبية للرياضي الأول الذي يعبر خط النهاية في سباق “ليزر-رن”.

تاريخ الخماسي الحديث

يعد بيار دو كوبرتان مؤسّس الحركة الأولمبية الحديثة، ومبتكر رياضة الخماسي الحديث، إذ أراد مسابقة تحاكي تجربة جندي في القرن التاسع عشر خلف خطوط العدو، يركب حصاناً لا يعرفه، يحارب الأعداء بالمسدس والسيف ثم يسبح ويجري للعودة إلى رفاقه، وهو ما تمثله الرياضات الخمسة في الخماسي الحديث وهي: الرماية وسلاح سيف المبارزة والسباحة والفروسية واختراق الضاحية.

واعتبر الإغريق القدامى الخماسي حدثاً مهماً، لأن المتنافسين كان عليهم التفوّق في مزيج من المهارات البدنية والحركية، بما في ذلك السرعة والقوّة وخفّة الحركة والقدرة على التحمّل.

صورة من الحساب الرسمي للبطل الأولمبي أحمد الجندي على فيسبوك


الكلمات المتعلقة‎