تستمع الآن

«خير الكلام»| الشيخ رمضان عبد المعز يفسر حديث «ازهد في الدنيا يحبك الله»

الجمعة - ٠٩ أغسطس ٢٠٢٤

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام» على «نجوم إف إم»، عن تفسير حديث «ازهد في الدنيا يحبك الله».

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، دلني على عملٍ إذا عملته أحبني الله، وأحبني الناس، فقال: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس».

وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز: «أمامك أيها المستمع أمرين يا تضع الدنيا في قلبك أو في يدك، أمران لا يجتمعان (الهدى والضلال) و(الظلمات والنور) و(الحركة والسكون)، إذا أردت محبة الله امتلك الدنيا في يدك وليس في قلبك، حب الدنيا هو رأس كل خطيئة، ما يجعل الإنسان يطغى هو حبه للمال، دع الحرص على الدنيا وفي العيش فلا تطمع ولا تجمع من المال فما تدري لمن تجمع فإن الرزق مقسوما وسوء الظن لا ينفع، فقير كل من يطمع غني كل من يقنع، بالتالي لما تمسك الدنيا في يدك تستمع بما أحل الله وتعطي الفقراء والمساكين».

وتابع: «أيضا لا تضع عينيك على ما في يد أحد، وربنا قال في كتابه العزيز (ولَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)، وقال أيضا في كتابه العزيز (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)، ومعنى هذا أن الله يقسم ويوزع الأرزاق بناء على احتياجاتنا وما ينفع لنا، فلا تركضوا خلف الدنيا، ضعوا في قلبكم الطاعة وحب الله والنبي صلى الله عليه والسلام، وحب آل البيت، وفعل الخيرات للناس».


الكلمات المتعلقة‎