تستمع الآن

«خير الكلام»| الشيخ رمضان عبد المعز يتحدث عن الحكمة وراء ابتلاء الله لعباده

الجمعة - ٣٠ أغسطس ٢٠٢٤

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام» على «نجوم إف إم»، عن أسباب ابتلاء الله سبحانه وتعالي لعباده.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «الدنيا دار عمل وسنحاسب عند ربنا ولذلك ربنا أطلق على يوم القيامة يوم الفصل، ومن يملك الجنة والنار هو ربنا سبحانه وتعالى، هو من يفصل بين الخلائق، ويقول في كتابه العزيز (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ)».

وأضاف: «ربنا أيضا قال في كتابه العزيز (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا)، وأيضا في سورة البقرة (ولَنبلونكم بشيءٍ مِنَ الخوفِ والجوعِ، ونقصٍ مِنَ الأَموالِ والأَنفسِ والثمراتِ، وبشّرِ الصابرينَ الذينَ إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعونَ)، بمعنى إن إحنا وجميع المخلوقات ملك لله».

وتابع: «السؤال هنا هل الابتلاء لمصلحة العبد؟.. هناك عدة أسباب للاختبار من الله عز وجل، السبب الأول يكون من أجل تحقيق العبودية، ومعناها إن ربنا عندما يأمر يُنفذ أمره، وربنا قال في كتابه العزيز (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)».

وأوضح: «الابتلاء عامل مثل (الممحاة) التي تمحو الأخطاء، وربنا جعل هناك ابتلاءات لتكفير الذنوب، النَّبيِّ ﷺ قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه)، إذا الابتلاء في مصلحة العبد، (إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ)».

وأكمل: «من رحمة ربنا إن فيه ابتلاء، لكي يخرج العبد إعجابه بنفسه، ويقول في كتابه العزيز (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ)، ومنها أيضا اختبار العبد وإنك ستتوكل على الله أم لا.. وفي النهاية سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام قال (سلوا الله العافية)، لا تطلبوا من الله أن يدخلكم امتحان، إذن لو حدث الابتلاء تبقى عارف إنه قدر ربنا وتقابله بالصبر والرضا، وإذا لم يحدث لا تتمنوه».


الكلمات المتعلقة‎