تستمع الآن

«خير الكلام»| الشيخ رمضان عبد المعز: نصر الله آتٍ لكنه يبتلي المسلمين ليرى ماذا سيفعلون

الجمعة - ١٦ أغسطس ٢٠٢٤

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من برنامج «خير الكلام» على «نجوم إف.إم» عن نصر الله لعباده المستضعفين.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز إن سنن الله لا تتبدل في الأرض، ومن قوانين الله وسننه هو نصر الله لعباده، حيث يقول « إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ»، وقال «وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ»، مشيرًا إلى أنه في ظل الأحداث التي تحدث في فلسطين وغزة هناك من أصابه خوف وشك تجاه نصر الله مما يحدث لآلاف النساء والأطفال وكبار السن.

وأكد الشيخ رمضان أن المؤمن لا يضعف ولا يسكن ولا ينهزم نفسيًا ضاربًا المثل بنصر الله كما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى: «وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ».

وسرد الشيخ رمضان قصة الصحابي خباب بن الأرت الذي كان المشركون يعذبونه لإسلامه ويضعونه على الجمر حتى تُطفئ شحوم ظهره النار، فذهب للنبي وقال له: «ألا تَسْتَنْصِرُ لنا ألا تَدْعُو لَنا؟ فقالَ النبي: قدْ كانَ مَن قَبْلَكُمْ، يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فيُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فيها، فيُجاءُ بالمِنْشارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ، ويُمْشَطُ بأَمْشاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ لَحْمِهِ وعَظْمِهِ، فَما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخافُ إلَّا اللَّهَ، والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ».

كما سرد حديث النبي عن المراحل التي سيمر بها الإسلام، فقال صلى الله عليه وسلم: «تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ – تعالى -، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ – تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ – تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ – تعالى -، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ».

كما حكى قصة بني النضير وهم قبيلة من اليهود حاولوا اغتيال النبي فطردهم النبي من المدينة بعد حصارهم في حصونهم، وقال الله عنهم: «هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ».

وأكد الشيخ رمضان عبد المعز أن نصر الله آتٍ وقريب، وتلا قول الله: «لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَد ۝ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَاد»، وقوله: «ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ»، مؤكدًا أن الله يبتلينا ليرى ماذا سيفعل المسلمون مع إخوانهم المرابطين عند المسجد الأقصى وهل سيكونون من جنود القضية أم لا، وهؤلاء المرابطين هم الذي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تَزالُ أُمَّةٌ مِن أُمَّتي ظاهِرينَ على الحقِّ، لا يَضُرُّهم مَن خالَفَهم، حتَّى يأتيَ أمْرُ اللهِ وهم ظاهِرونَ على النَّاسِ».


الكلمات المتعلقة‎