استضاف الإعلامي يوسف الحسيني في حلقة، اليوم الأحد، من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم» الكاتب الصحفي حسين الزناتي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، للحديث عن حال الصحافة المصرية.
وقال الكاتب الصحفي حسين الزناتي إن «الصحافة بشكل عام هي انعكاس للمجتمع ومن المؤكد أنه في أي مرحلة يتأثر فيها المجتمع والإنسان يتأثر الصحفي كذلك، ويمكن أن يكون هناك بعض التقصير في إعداد الصحفي لذاته حاليًا، لكن هل الإبداع في مصر والقامات من المبدعين في مصر الآن هم كما كانوا من قبل؟ الصحفي يواجه حاليًا تحديات تصعب مهمته، فهناك طغيان للصحافة الإلكترونية على الورقي وصعود الذكاء الاصطناعي والضغوطات الاقتصادية الشديدة والتي تقلل من حركة الصحفي كما ينبغي».
وأشار إلى أن «نقابة الصحفيين شددت على قيد أعضائها من الصحفيين حيث حددت 15 عضوا سنويًا للمطبوعات الأسبوعية و30 للصحف اليومية، وربما تشهد الفترة المقبلة إعداد للصحفي قبل أن يكون عضوا للنقابة وهذا من خلال النقابة».
وأوضح عضو مجلس نقابة الصحفيين أن «الجيل الحالي من الصحفيين مظلوم في الحقيقة لأن المناخ الذي يعملون به مختلف عن المناخ الذي عمل به الصحفيون الكبار سابقا، وأيضًا مع زيادة العرض مقابل الطلب، فكان سابقًا كلية إعلام واحدة لكن الآن أصبحت كليات متعددة وأقسام مختلفة، كما أن السنوات العشر الأخيرة لم تشهد تعيين صحفيين جدد في الصحف القومية وهذا أدى لعدم تجديد الدماء في المؤسسات القومية، لكن مؤخرًا تم حصر عدد من الصحفيين غير المعينين لتعيينهم في المؤسسات المختلفة».
وأكد أيضًا أنه «هناك مسئولية على الصحفي الشاب لبذل المزيد من الجهد وتكون لديه المرونة للعمل في اتجاهات مختلفة وبأدوات مختلفة، وسرعة التكيف مع متغيرات وتحديات المهنة، وإلا سيكون مقصرا في حق نفسه، وأيضًا ألا يتنازل كثيرا لبعض أصحاب الصحف، فبعضهم يعمل دون أجر انتظارا لعضوية نقابة الصحفيين».
ونفى الزناتي وجود أي تدخل من النقابة في الشؤون الداخلية الخاصة بالصحف، موضحا: «النقابة لا تتدخل في السياسات التحريرية الخاصة بالصحف، بما لا يخالف ميثاق الشرف الصحفي، والنقابة تتدخل فقط للحراك والتوصيات، ولكن إحنا مقصرين في مطبوعاتنا الصحفية وأتصور لما يكون فيه الكثير من التحديات يكون لدينا القدرة والرغبة من خلال الأدوات أن يكون المحتوى في الصحافة المطبوعة مختلف عن السوشيال ميديا أو غيره من المنصات».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار