تحدث الروائي أحمد مراد في حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج “التوليفة”، على “نجوم إف إم”، عن ذكرى سقوط القنبلة الذرية على هيروشيما وناجازاكي باليابان، في 6 أغسطس 1945، بالإضافة إلى عدد من الأحداث التاريخية التي ندم أصحابها عليها.
وقال أحمد مراد إن الولايات المتحدة الأمريكية أسقطت على هيروشيما قنبلة أطلقت عليها “الفتى الصغير” تسببت في مقتل الآلاف، حيث كانت تلك القنبلة سببًا في تغييرات كبيرة في تاريخ البشرية.
وأضاف أن أمريكا بعد إسقاط القنبلة الذرية على هيروشيما في 6 أغسطس، أسقطت في 9 أغسطس قنبلة أخرى على ناجازاكي تسببت في وفاة أكثر من 40 ألف شخص.
وأشار مراد إلى أن حصيلة ما حدث في هيروشيما وناجازاكي أسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص، وأزالت القنبلة التاريخ والثقافة والذكريات.
تابع قائلا: “بدأت القصة عندما قررت ألمانيا في فترة الثلاثينات البحث عن تطوير لقدراتها النووية في ظل امتلاكها علماء أصحاب شأن كبير في هذا المجال، في نفس الوقت التي بدأت أمريكا الدخول في صراع مع ألمانيا”.
وأكد مراد أنه في عام 1939 اشتعلت الحرب بين البلدين، حيث قررت الولايات المتحدة الأمريكية تدشين مشروع “مانهاتن” للعالم أوبنهايمر الذي تولى إدارة مشروع إنتاج قنبلة ذرية أمريكية.
وأوضح أن العالم أوبنهايمر استطاع إكمال المشروع وتنفيذ انشطار حقيقي، حيث برع في تصميم القنبلة لتكون جاهزة للانطلاق عام 1945، حيث بدأ المشروع بتلكفة بدأت بـ1.8 مليار دولار ووصل إلى اكثر من 2 مليار دولار.
وقال مراد إن الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت تصميم 4 قنابل أطلقت على الأولى “أداة الثالوث”، والثانية “الفتي الصغير”، والثالثة “الرجل السمين”، إلا أن القنبلة الرابعة لم تنجح لذا لم يطلق عليها أية أسماء.
أسباب هجوم أمريكا
وأشار إلى أن من الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة للهجوم على اليابان، يتمثل في منع أي إمكانية لليابان نحو الانطلاق خارج أراضيها وحصارها داخل أراضيها، مع تحجيم قدراتها الحقيقية.
أوبنهايمر
وتحدث مراد عن شعور العالم روبرت أوبنهايمر بالندم بعد إلقاء القنبلة الذرية، موضحا: “أوبنهايمر دخل في مرحلة صعبة جدا، ومر بمرحلة من القلق غير العادية، وقال إن يديه أصبحت ملطخة بالدماء”.
تابع قائلا: “تم الترحيب بأوبنهامير كبطل قومي وحصل على وسام الاستحقاق لكنه بدأ في معارضة القنبلة الهيدروجينية، ثم بدأت الجهات الأمريكية الأخرى مهاجمته وتوجه الكثير من الاتهامات له لكنه بالنهاية تم تكريمه وانتصر، لكنه قتل أكثر من 200 ألف شخص”.
ألفريد نوبل
تطرق أحمد مراد للحديث عن العالم “ألفريد نوبل” الذي اخترع الديناميت، مشيرا إلى أنه مر بالكثير من المراحل قبل التوصل إلى اختراع الديناميت.
وقال إنه بعد الحرب الأهلية في أمريكا قدم براءة اختراع أولى بشأن “نيتروجلسرين” وهو الذي يستخدم في حالات قصور القلب.
وأشار إلى ان نوبل بدأ تجارب اختراعاته في المصنع الخاص به ما أدى لحدوث انفجار أودى بحياة شقيقه و5 أشخاص آخرين.
وأوضح أن نوبل توصل إلى اختراع الديناميت عام 1867، حيث ساهم هذا الاختراع في السماح بوجود قوة إضافية لأعمال البنية التحتية، مؤكدا: “بحلول عام 1875 توصل لاختراع متفجرات ذات قوة تفجيرية ضخمة”.
وأضاف أن نوبل يمتلك 350 براءة اختراع، وأنشأ من ثروته الطائلة 90 مصنعًا إلا أن حادثة وفاة شقيقه بسبب تجاربه لم تفارقه للحظة، موضحا أنه أعطي 6% فقط من ثروته إلى أهله، بينما وجه 94% من ثروته إلى تدشين جائزة نوبل، وقرر أن يوهب ثروته للعلماء الذين ساهموا في تغيير حياة البشرية في الطب والكيمياء والفيزياء والأدب وحققوا السلام، وصارت من أرقى الجوائز العالمية.
ميخائيل كلاشينكوف
كما تطرق أحمد مراد عبر “التوليفة” للحديث عن ميخائيل كلاشينكوف، مخترع السلاح الشهير AK47.
وقال إن كلاشينكوف ولد لأسرة فقيرة، وبدأ حياته فني في محطة قطارات ثم عامل إصلاح دبابات وعقب ذلك انضم للجيش، وفي سن العشرين تمكن من اختراع عدد من التقنيات الخاصة بالدبابات.
وأوضح أن كلاشينكوف اخترع بندقية “AK47” عام 1947 والتي سميت على اسمه “كلاشينكوف”، وتعد أكثر استخداما على مستوى العالم ومن أهم الأسلحة الروسية.
وأضاف أن ميخائيل توقف عن العمل عام 2012 بعد حصوله على عدد كبير من الأوسمة، لكنه دخل في حالة من القلق الدائم بسبب الأرواح التي توفيت بسبب ذلك السلاح الشهير.
وقال مراد: “قبل وفاة كلاشينكوف بأشهر أعلن عن معاناته من الحزن، وكتب رسالة إلى رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، قال فيها إنه عانى حزنا لا يمكن تحمله نتيجة حيرته بشأن ذنبه”.
تابع مراد قائلا: “كتب الراحل في رسالة للبطريرك كيريل، قائلا: (هل أكون أنا – المسيحي الأرثوذوكسي – مسؤولا عن قتل بشر حتى وإن كانوا أعداء؟).
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار