تستمع الآن

«X.O»| شريف جويفل يحكي قصة ظهور فكرة الروبوتات منذ الأساطير الإغريقية حتى الآن

الأربعاء - ١٠ يوليو ٢٠٢٤

حكى شريف جويفل في حلقة اليوم من برنامج «X.O» على «نجوم إف.إم» عن ظهور فكرة الروبوتات في العالم وتطوها حتى الآن.

وقال: «فكرة الروبوتات، أو صناعة الإنسان الآلي، فكرة ليها جذور عميقة جدا في التاريخ البشري، الفكرة بدأت تظهر في القصص والأساطير من العصور القديمة، أول ذكر للروبوتات كان في الأساطير الإغريقية، حينما ذكر هوميروس في “الإلياذة” أسطورة الإله هيفاستيوس اللي صنع خدم ميكانيكيين من الذهب، وفي العصور الوسطى، العالم الإسلامي كان ليه دور كبير جدا في تطوير الأجهزة الميكانيكية اللي ممكن نعتبرها الأسلاف الأوائل للروبوتات، العالم الجزري، المعروف بأبو الهندسة الميكانيكية، اخترع العديد من الأجهزة الميكانيكية الذكية في القرن الثاني عشر. كتابه “الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل” كان مليان بالتصاميم المبتكرة للأجهزة الميكانيكية، منها آلات بتعمل بالتحكم المائي وأخرى بتستخدم التروس والنابضات».

وتابع أنه «في القرن الـ 15، ليوناردو دا فينشي، الفنان والمخترع الإيطالي، كان ليه تصميمات ثورية لبعض الأجهزة الميكانيكية ومن أشهر تصميماته هو “الروبوت الفارس”، اللي كان بيحتوي علي نظام معقد من التروس والكابلات عشان يحرك ذراعيه ورجليه ورأسه كمان تصميمات دا فينشي كانت سابقة لعصرها، وبتعكس فهمه العميق للهندسة والميكانيكا».

وأضاف شريف جويفل أنه «في القرن الـ 19 وبدايات القرن الـ 20، الروبوتات بقت موضوع شائع في الروايات، في كاتب أمريكي اسمه إدوارد إليس كتب رواية “The Steam Man of the Prairies” سنة 1868، ودي كانت واحدة من أوائل الروايات اللي بتتكلم عن روبوتات، بس كانت بتستخدم مصطلحات تانية زي “آلة آلية”. و في سنة 1920 الكاتب التشيكي كارل تشابيك هو اللي اخترع كلمة “روبوت” في احدي مسرحيته المشهورة ! المسرحية دي كانت بتتكلم عن مصنع بيصنع روبوتات بتشبه البشر، و قال ايه بقي … الروبوتات دي بتتمرد في النهاية على اللي صنعوها ! و في طبعا الكاتب الروسي-الأمريكي إسحق أسيموف! الراجل ده مهم جدا …. ليه بقي ؟ لأنه كتب سلسلة من القصص والروايات اللي بتتناول قوانين الروبوتات ! هو عنل الثلاث قوانين مشهورة جدا».

كما أشار إلى أن «قوانين أسيموف الثلاثة كانت بتقول: لا يجوز للروبوت أن يؤذي إنساناً، أو أن يتقاعس عن إنقاذه إذا كان هذا التقاعس يعرض الإنسان للخطر. و القانون الثاني بيقول انه يجب على الروبوت أن يطيع أوامر البشر، إلا إذا تعارضت هذه الأوامر مع القانون الأول ! طب و والقانون الثالث ؟ يجب على الروبوت أن يحمي وجوده الخاص، طالما لا يتعارض ذلك مع القانونين الأول والثاني ! قوانين أسيموف كان ليها تأثير كبير على طريقة التفكير في الروبوتات و فلسفة التعامل معاها و فكرة الأخلاقيات المتعلقة بيها».

وفي فترة الستينيات، حكى شريف جويفل أن «أول روبوت صناعي تم تطويره كان اسمه “Unimate” كان بيستخدم في مصانع السيارات لتركيب الأجزاء بدقة وكفاءة، وده كان بداية لعصر جديد في مجال التصنيع. من هنا بدأت الروبوتات تدخل في مجالات متعددة. و فترة السبعينيات شافت تطور كبير في مجال الروبوتات الصناعية. الشركات بدأت تستخدم الروبوتات في مصانعها بشكل أوسع. شركة “ABB” السويدية قدمت روبوتها الأول “IRB 6” سنة 1974، وده كان من أوائل الروبوتات الكهربائية بالكامل اللي استخدمت في خطوط الإنتاج. و لما وصلنا للتمانينيات ، الروبوتات بدأت تتطور أكتر وتدخل في مجالات جديدة ! فا ظهرت بقي الروبوتات الترفيهية و التعليمية زي الروبوت “Hero-1” اللي قدمته شركة “Heathkit”. وكمان في المجال الطبي، الروبوت “PUMA 560” استخدم في أول عملية جراحية بمساعدة روبوت سنة 1985».

وتابع أنه: «في التسعينيات، التكنولوجيا اتطورت و الروبوتات بقت أذكي و عندها كفاءة أكثر من الأول ! الروبوت “AIBO” اللي قدمته شركة “Sony” سنة 1999 كان روبوت عبارة عن كلب ترفيهي بيعتمد على الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع صاحبه ! كلب صغير كده تقعد تلعب معاه ! و روبوت .. مش حقيقي ! كمان الروبوت “ASIMO” اللي قدمته شركة “Honda” سنة 2000 كان واحد من أشهر الروبوتات في العالم بفضل قدرته على المشي والتحرك بشكل مشابه للبشر. النهارده … في المصانع، الروبوتات بتعمل في خطوط الإنتاج، وبتنفذ مهام دقيقة جدا ومتكررة وبسرعة وكفاءة عالية جدا، في المجال الطبي، الروبوتات الجراحية زي “da Vinci” بتساعد الجراحين في إجراء عمليات معقدة بدقة متناهية. حتى في البيوت، الروبوتات زي “Roomba” بتساعد في التنظيف وتسهيل الحياة اليومية».

وأكد أن «الذكاء الاصطناعي لعب دور كبير في تطور الروبوتيكس من خلال التعلم الآلي (Machine Learning) والتعلم العميق (Deep Learning) ، الروبوتات بقت قادرة على تعلم و تحليل البيانات بشكل أسرع و أدق. لأن الذكاء الاصطناعي بيخلي الروبوتات تتعلم من تجاربها و تطور من أدائها ، و ده بيفتح الباب لتطبيقات جديدة ومبتكرة. يعني مثلاً ، الروبوتات اللي بتستخدم في الرعاية الصحية دلوقتي بتقدر تشخص الأمراض وتقدم نصائح طبية مبنية على تحليل البيانات الضخمة وبيساعدوا الدكاترة في العمليات كمان ! و في الزراعة ، الروبوتات بتساعد في زراعة وحصاد المحاصيل بكفاءة عالية، وتقليل الفاقد و زيادة الإنتاجية. و حتى في مجال الخدمات، روبوتات الدردشة (Chatbots) بتساعد في تقديم الدعم الفني وخدمة العملاء بسرعة و دقة».

صورة من موقع Freepik


الكلمات المتعلقة‎