تحدث الناقد الرياضي حسن المستكاوي، خلال استضافته عبر برنامج «في الاستاد»، اليوم الاثنين، مع كريم خطاب، على «نجوم إف إم»، عن أهمية مشاركتنا في دورات الألعاب الأولمبية بعدد كبير من الرياضيين، بعيدا عن إنجاز الحصول على الميداليات.
وقال حسن المستكاوي: «مصر الأولى عربيا وأفريقيا ودخلت مراكز متقدمة ضمن دول البحر المتوسط ولأول مرة نعمل ميداليات ذهبية قياسية في دور ألعاب البحر المتوسط الأخيرة، وظللنا سنوات طويلة حتى عام 84 لم نحقق إنجازات قوية في الألعاب الأولمبية، لأن في فترة الأربعينيات والعشرينيات من القرن الماضي الرياضة كانت تعتمد على القوة الفطرية، ولما دخل العلم والتكنولوجيا إحنا توقفنا عند عصر البخار ولم نكمل، حتى وصلنا لأولمبياد آثينا وأخذنا ميداليات».
وأضاف: «مدارس صناعة الأبطال الأولمبيين هما 3 في العالم، في أمريكا من خلال الجامعات، والمعسكرات في الشرق الأوروبي، والحاجة الثالثة هو التركيز على لعبة مثل دولة كوبا بيركزوا على الملاكمة، أو جامايكا في ألعاب القوى رائعين جدا ويستثمرون في أبطالهم ويعملوا يوم اسمه (يوم البطل) ويختاروا المواهب ويقومون بتنميتهم ليكونوا أبطال أولمبيين، ولكن إحنا ما زلنا ننبهر ونشاهد فقط».
التمثيل المشرف
وتابع: «سأقول حاجة مهمة للجمهور، إنهم لازم يفهموا معنى كلمة تمثيل مشرف، الألعاب الأولمبية يشترك بها 11 ألف رياضي ورياضية ومن يحصل على ميداليات 900 أو 950 رياضيا فقط، فهل معنى ذلك من قاموا بالمشاركة ولم يحصلوا على ميداليات إعلام بلادهم يصفهم بالفاشلين؟ بالتأكيد لأ، لازم من يتحدث في الرياضية يكون فاهم إن لو بطلة مصرية طلعت الرابعة في 100 متر سباحة فراشة فهي معجزة، ولما بطل في الخماسي الحديث يكون رابع أو خامس هو إنجاز مشرف، ولكن التمثيل المشرف الخايب نُطلقه على ملاكم حال سقوطه في أول جولة، وأيضا من يعمل في الإعلام الرياضي يجب أن يكون على علم ما بين الفارق بين كأس العالم للسباحة وبطولة العالم للسباحة، ولذلك الإعلام مسؤول عن تصدير حاجات سلبية للرأي العام، لا يصح أن تكون آرائك انطباعية في السباحة وألعاب القوى».
وأردف المستكاوي: «حاليا لدينا بعثة مصرية هي الأكبر مشاركة في تاريخ الألعاب الأولمبية حوالي 148 لاعبا ولاعبة، وإذا حصدنا 11 ميدالية سيكون إنجاز بالطبع، لأن أكبر إنجاز كان 6 ميداليات في دورة طوكيو، فلو حصلنا على ضعفهم سيكون إنجاز مشرف جدا، مهم نظهر بشكل مشرف وبعثة كبيرة في طابور العرض فهي رسالة للعالم إنك مصر وموجود، إحنا مش رايحين نتخانق عشان نحصل على ميداليات».
وأشار: «شاركنا فعليا لأول مرة في الألعاب الأولمبية سنة 1912، يعني من أكثر من 100 سنة، ولكي نحصد عدد كبير من الميداليات يجب التخطيط المسبق من 15 أو 20 سنة، ولازم ننظر لواقعنا وكل من يردد أن عودة الرياضة للمدارس هي بداية الإصلاح إنسان كاذب، الحاجة الثانية الصادمة التي يجب أن نعرفها إن ممارسة الرياضة على مستوى البطولة فيها شيء من الرفاهية وهو أمر غير موجود عندنا، ولذلك من يصنع البطل الآن في مصر هم الأسر المصرية، الأب والأم هما اللي بيعملوا نواة الأبطال الرياضيين، ثم اتحاد اللعبة يستلمهم والدولة، وأتحدى أي أحد يناقشني في هذه النقطة».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار