تستمع الآن

التوليفة| أحمد مراد: «القصدير وراء هزيمة جيش نابليون بونابرت في روسيا»

الثلاثاء - ١٦ يوليو ٢٠٢٤

تحدث الروائي أحمد مراد عبر برنامج “التوليفة” على “نجوم إف إم”، اليوم الثلاثاء، عن كتاب “أزرار نابليون”.

وقال أحمد مراد إن القائد الفرنسي نابليون بونابرت قائد عسكري بارز، وتميز بقدرته العسكرية الكبيرة التي تخطت فكرة الجيوش التقليدية المنظمة، واستطاع الانتصار في عدد من المعارك الكبيرة حتى انهزم وتم عزله في سانت إتيان.

وأوضح أن كتاب “أزرار نابليون” تحدث عن سبب تحول تعداد الجيش الفرنسي من 600 ألف مقاتل إلى 10 آلاف مقاتل فقط، موضحا أنه بحلول ديسمبر 1812 انخفض عدد جيش نابليون بسبب “القصدير”.

وأضاف: “نابليون قرر مهاجمة روسيا من أجل السيطرة على موسكو، لكن المشكلة التي واجهها هي أن جيشه كان مضطرا لأن يسير لفترات طويلة داخل صحراء جليدية للوصول إلى المدن الروسية بهدف اقتحامها، والبرد القارس كان سببا في هزيمة الجيش الفرنسي ووفاة معظم الجنود”.

وتابع قائلا: “تناول الكتاب ملحوظة أن جنود نابليون كانوا يتجولون بملابس غريبة بعيدة عن الملابس العسكرية، حيث ارتدوا معاطف مليئة بالثقوب وملابس سيدات، وتم التوصل إلى أن السبب وراء تلك الملابس هي أن كل الأزرار في ملابس الجنود والعتاد الخاصة بهم مصنوعة من القصدير”.

وقال إن القصدير في البرد القارس يتحول إلى بودرة، حيث فقد الجيش الفرنسي قدرته على الحياة وسمي هذا الأمر بمرض “القصدير”، مؤكدا: “القصدير كان سببًا في هزيمة جيش نابليون

السكر

تحدث أحمد مراد عن قصة زراعة السكر وعمليات التهجير التي تمت في أفريقيا بالقرنين الـ17 والـ18 للحصول على السكر.

وأكد أن قصب السكر بدأ زراعته منذ 3 آلاف سنة في الهند وبلاد فارس وآسيا وإندونيسيا، موضحا: “قرر مجموعة من الأشخاص زراعته بعد ذلك بشكل منتظم وتحويله للسكر الأبيض حتى تحول الأمر إلى تجارة رائجة”.

ونوه بأن التوسع وصل إلى البرتغال وإسبانيا ثم البرازيل التي أصبحت من أهم الدول التي تنتج السكر حول العالم، وصولا إلى أمريكا.

وقال أحمد مراد: “السكر زراعته صعبة وفي مناطق حارة، لذا عندما وصل المستعمر الأوروبي إلى أمريكا لم يستطع التعامل مع الشعوب هناك ولم يستطع أن يخضعهم له لذا فكر في استيراد عمالة من أفريقيا”.

وأوضح أن المستعمر بدأ في الهجوم على السواحل والقبائل الأفريقية، للحصول على أفراد قادرين على زراعة السكر وتم تهجير 5 ملايين شخص في تلك الفترة، وكان أكبر نوع من الاستعباد عبر التاريخ بسبب السكر خاصة في القرنين الـ17 والـ18″.

حرب الأفيون

تحدث أحمد مراد عن “حرب الأفيون” بين بريطانيا والصين، موضحًا أن الإفيون مركب طبيعي يتم زراعته في أراض معينة.

وأشار إلى أن “حرب الأفيون” بدأت من خلال بريطانيا التي بدأت تتعامل مع الصين في عدد من الصفقات التجارية عام 1839، وبدأت الصين تطالب بحقوقها المادية من تلك الصفقات.

وأوضح: “بدأت بريطانيا في التفكير في أسلوب جديد لسد تلك الأموال للصين حيث كانت في تلك الفترة مسيطرة على آسيا والهند، لذا تم زراعة الأفيون بشكل كبير وتصديره إلى بكين بطريقة تدريجية”.

وأكد أن الشعب الصيني أدمن الأفيون وبدأ الاستيراد يزداد من بريطانيا، حتى انتبهت الصين للعبة البريطانية.

تابع قائلا: “حدثت حرب شعواء بين الدولتين بسبب رفض الصين لتلك اللعبة التي قامت بها بريطانيا، وبدأت بكين في منع استيراده للبلاد، حتى قررت انجلترا وانضمت لها فرنسا الدخول في حرب مع الصين، انتصرت فيها بريطانيا”.

وقال إن بريطانيا استطاعت أن تفرض قيودا كبيرة على الصين، ووقعت اتفاقية معها مع افتتاح 5 موانئ جديدة للتجارة مع الصين، وتلك الاتفاقية تسببت في مشكلة كبيرة أدت إلى قيام الحرب بين البلدين مرة أخرى، ما أدى لإضعاف بكين”.


الكلمات المتعلقة‎